رام الله – أحمد اسماعيل – نورث برس
قال المحلل السياسي الإسرائيلي، إيلي نيسان، الثلاثاء، إن الحكومة السورية ليس لها أي سيطرة على منطقة الجولان قرب الحدود مع إسرائيل.
وأضاف أنه ليس لها بالتالي أي حكم على ما يحدث على الحدود.
وقال “نيسان” في حديثٍ لـ”نورث برس” إن إيران وحزب الله يحاولان التموضع قرب الحدود. وإن إسرائيل تتعامل “عسكرياً مع أي اقتراب لعناصر حزب الله حال توفّر المعلومات الأمنية”.
وحول ما إذا كان سكوت الحكومة السورية على الوضع القائم في الجولان بمثابة تطبيع ضمني، قال “نيسان” إنه “لا سيطرة أصلاً للنظام على هذه المنطقة”.
وأضاف أنه “ليس هناك أي محادثات مباشرة أو عبر روسيا، بين إسرائيل وسوريا حول الموضوع”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين، قد حاول التفاوض مع الحكومة السورية في حال توقف محادثات السلام مع الفلسطينيين.
كما حصلت مفاوضات بين سوريا وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت عام 2008 ثم تعطلت، بحسب “نيسان”.
وشدد “نيسان” على أن الوقائع تغيّرت على الأرض وأن هناك مساراً جديداً مع دول سنيّة معتدلة، و”سوريا الضعيفة” ليست بهذا الفلك، بحسب تعبيره.
وأضاف أن ذلك “يعني أن لا تغيير بوضع الجولان، بالرغم من وجود أفكارٍ للحل في السنوات الماضية، ولكن بعد التموضع الإيراني وعناصر حزب الله، فإن هناك قراراً إسرائيلياً قد صدر بأنه لا تغيير بوضعية الجولان”.
وقال المحلل السياسي إن “العنصر الإيراني والروسي هما المتحكمان في سوريا وليس نظام الأسد”.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد حذّر الرئيس السوري بشار الأسد من المخاطرة بمستقبل بلاده ونظامه في حال سمح لإيران بتثبيت وجودها في الأراضي السورية، وفي منطقة الحدود مع إسرائيل.
وخاطب نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث الأميركي للشؤون الإيرانية، برايان هوك، قبل نحو شهرين الرئيس السوري، “أقول لبشار الأسد أنت تخاطر بمستقبل بلدك ونظامك”.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالوجود عسكرياً في سوريا، و”هي عازمة بشكل مطلق على منعها من ترسيخ وجودها العسكري على حدودها المباشرة”.