الدفاع الألمانية: الأمريكيون كرروا التأكيد على أنهم سيبقون في المنطقة بعديد كاف
مركز الأخبار – NPA
عبرت وزيرة الدفاع الألمانية، عن “ارتياحها” للتأكيدات التي حصلت عليها حول إبقاء قوة أمريكية في سوريا.
وقالت أورسولا فون دير ليين، أمس، في لقاء صحافي بواشنطن، بعد لقائها نظيرها الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان إن “الأمريكيين كرروا التأكيد على أنهم سيبقون في المنطقة بعديد كاف”.
وأضافت أن “الأسابيع المقبلة ستكشف كيف يمكن لكل عضو (داخل التحالف الدولي) تحمل حصته من العبء”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في شباط/ فبراير الماضي أن الجيش الأمريكي سيبقي نحو مئتي جندي في سوريا بعد تنفيذ الانسحاب الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب للقوات الأمريكية.
و قالت الوزيرة الألمانية أنّها “ناقشت في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، مصير المقاتلين الأجانب في تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وأكدت “سنعالج كلّ حالة على حدة”، لافتةً إلى “أنّنا مقتنعان بأنّ المشكلة الرئيسية تتمثّل في جمع الأدلة في المنطقة حول النشاطات الإرهابية”.
وتأتي تصريحات الوزيرة الألمانية في وقت ترفض الدول الأوروبية استعادة مواطنيها الّذين توجّهوا إلى سوريا للقتال في صفوف “الدولة الإسلامية” (داعش) لمحاكمتهم.
و كان قد أعرب وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، عن تأييده فكرة إنشاء محكمة دولية تختص بمحاكمات مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وقال زيهوفر في الرابع من نيسان/ أبريل الجاري، على هامش لقاء وزراء داخلية الدول السبع الاقتصادية الكبرى في باريس: “الأمر يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية بحق الإرهاب الدولي، ومن ثم فمن الملائم بلا شك أن يكون هناك أيضاً ولاية قضائية جنائية دولية، فهذا بالنسبة لي أفضل من أن ينقل جميع مقاتلي التنظيم ذوي الجنسية الألمانية إلى ألمانيا”.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (المدعومة من التحالف الدولي) قد ناشدت مؤخراً المجتمع الدولي، لدعم إنشاء محكمة خاصة بالتنظيم “الإرهابي”، وطالبت بأن تتولى الأمم المتحدة إدارتها.
بيد أن ألمانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي ليست متحمسة لاستعادة هؤلاء ومحاكتهم عندها.
وفي هذا الإطار أكد زيهوفر قائلاً: “عندما يكون لدى الادعاء العام في عدد من الدول دعاوى ضد أشخاص فمن الأفضل أن يجري التحقيق القضائي حيث يوجد مقاتلو التنظيم تحت التحفظ أو في الأسر – كأن يحاكموا في العراق مثلاً”.