مركز الأخبار – NPA
صرح قيادي كردي لـ”نورث بريس” أنه ليس لهم علاقة بافتتاح الحكومة السورية مركزاً لما تسمى بــ”التسوية والمصالحة الوطنية” في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وكشف كنعان بركات، الرئيس المشارك لهيئة الداخلية التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، في اتصال هاتفي لنورث بريس، أنهم ليس على علاقة بالمركز الذي افتتحته الحكومة السورية في مدينة القامشلي، مؤكداً بنفس الوقت أنهم يتبنون مبدأ الحوار السوري – السوري كأطراف سياسية سورية، وليست لديهم قناعات أو تبعيات لهكذا مشاريع.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (المدعومة من قبل التحالف الدولي) على كامل مناطق شرق الفرات ما عدا المربع الأمني في القامشلي وبعض النقاط بمدينة الحسكة (أقصى شمال شرق سوريا) والتي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية.
وكانت وسائل إعلامية موالية للحكومة قد كشفت عن افتتاحها مركزاً لـما سمّته بــ”التسوية والمصالحة” في مدينة القامشلي.
و تروّج الحكومة السورية لمراكز المصالحات التي تم افتتاحها بدعم روسي في معظم مناطق سيطرته ولا سيما في مناطق الجنوب السوري، وتعمل هذه المراكز على “تسوية” أوضاع الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، و أيضا “تسوية” أوضاع المنخرطين في جماعات مسلحة أو سياسية ضد الحكومة.
فيما ذكرت مصادر إعلامية أخرى بأن المركز سيتم افتتاح فرعين له، الأول وهو الرئيسي بمقر الفوج /54/ التابع لحكومة دمشق في القامشلي وفرعاً آخر بمقر الفوج /123/ في جبل كوكب بالحسكة.
وشهدت مدينة القامشلي في أيلول/سبتمبر المنصرم اشتباكات بين قوات “الآساييش” (الشرطة المحلية التابعة للإدارة الذاتية) من جهة وقوات الأمن العسكري التابعة للحكومة السورية من جهة أخرى، كانت نتيجتها مقتل /12/ عنصر من قوات الأمن العسكري وجرح آخرين.
وكانت قد باءت المحادثات التي بدأت في كانون الأول/ديسمبر العام المنصرم بين إدارة شمال شرق سوريا و حكومة دمشق قد باءت بــ”الفشل” وذلك بسبب “إصرار النظام على سياسته القديمة، وتعنّته في فرض سيطرته على المنطقة بحجة وحدة الأراضي السورية” بحسب تصريح سابق للقيادية الكردية إلهام أحمد.