غوتيريش يتلقّى رسالة من بطريرك أنطاكيا حول قطع تركيا للمياه عن الحسكة
واشنطن – هديل عويس – نورث برس
وجّه البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكيا، نداءً عبر ثلاث رسائل وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس المفوّضية العليا للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشوله، ورئيس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشال، حول قطع تركيا والفصائل المسلّحة التابعة لها للمياه عن الحسكة شمال شرقي سوريا.
وجاء في تلك الرسائل: “نكتب إليكم بقلق واستنكار بالغ بخصوص الكارثة الإنسانية الراهنة في الحسكة بشمال شرقي سوريا، حيث يُمنع أكثر من مليون شخص سوري من حقّهم بالحياة”.
ومنذ أكثر من أسبوعين، قطعت تركيا المياهَ عن سكان الحسكة وريفها للمرة الثامنة منذ سيطرتها، بمساعدة الفصائل المسلّحة التابعة لها، على منطقتي سري كانيه وتل أبيض أواخر العام الماضي، ما عرَّض السكان، ولا سيّما الأطفال والمرضى، لوضع صحي حرج في ظل انتشار وباء كورنا، بحسب بيانات أصدرتها هيومن رايتس ووتش ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمات دولية أخرى في أوقات سابقة.
وأشار البطريرك خلال رسائله إلى أنّ “استخدام المياه كسلاح -وهي ليست المرّة الأولى- هو عمل بربريّ وانتهاك فاضح لحقوق الإنسان الأساسية”.
وأضاف أنه “بالرغم من هذا، لم يحرّك المجتمع الدولي ساكنًا تجاه هذا العمل المشين رغم مناشدة أهالي المنطقة. وإذا استمرّ قطع المياه، فلا يمكن وصف هذا الأمر غير الإنساني سوى بأنّه جريمة بحقّ الإنسانية”، على حدِّ قوله.
وحمَّل البطريرك المجتمع الدولي تبعات هذا العمل “غير الأخلاقي”، كما طالب الأمم المتحدة عبر مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان والاتّحاد الأوروبي، بمعالجة هذا الأمر فوراً وذلك بتأمين المياه والمساعدات الأخرى لمَن يحتاجها في الحسكة وشمال شرقي سوريا”، وفقاً لما تضمّنه البيان.