سباق سعودي إيراني لحشد الدعم قبيل قمم مكة الثلاث

الرياض ـ NPA
أعربت إيران عن استعدادها لتأسيس آلية إقليمية لحل الأزمات مع دول المنطقة، في وقت تحشد السعودية الدعم من أجل الخروج بموقف قوي في قمتي مكة، وهي القمة الخليجية الطارئة، والقمة العربية الطارئة، في 30 من شهر أيار/ مايو الحالي، ثم قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكة بعدها بيوم.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، سيد عباس عراقجي، أن الحوار مع بلدان المنطقة يشكل أحد أهم الأسس المبدئية في السياسة الخارجية الإيرانية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع مساعد وزير الخارجية الإيراني، اليوم الاثنين، مع نائب رئيس الوزراء الكويتي، وزير الخارجية، الشيخ صباح خالد احمد الصباح، في الكويت.
ويقوم عراقجي بجولة إقليمية بدءاً بسلطنة عمان (أمس الأحد) ومنها توجه إلى الكويت اليوم الاثنين.
وأضاف عرقجي، أن السياسة الخارجية الإيرانية قائمة على إرساء السلام والاستقرار في منطقة الخليج الاستراتيجية؛ مبينا أن الأمن عبارة عن مجموعة متماسكة لن تتجزأ وتشمل العناصر السياسية والاقتصادية معا.
وصرح مساعد وزير الخارجية الإيراني أن الحوار والمشاورات مع الدول الإقليمية تشكل أحد الثوابت المبدئية للسياسة الخارجية في إيران، وعليه فإن طهران مستعدة لتأسيس آلية إقليمية من أجل الدخول في مباحثات وتعامل بناء مع هذه البلدان.
وتقوم إيران بجهود دبلوماسية قبيل انعقاد القمتين الخليجية والعربية، وكذلك الاجتماع الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة بتاريخ 31 من الشهر الحالي.
وتقوم السعودية بحشد التأييد العربي من أجل موقف موحد تجاه أزمات المنطقة. 
وفي هذا السياق، تحاول المملكة التخفيف من وطأة الأزمة الخليجية، وقام العاهل السعودي بتوجيه دعوة لأمير قطر من أجل حضور القمة الخليجية الطارئة.