مسؤول دبلوماسي: قد تسحب أمريكا بعثتها وقواتها إلى إقليم كردستان

سليمانية / إقليم كردستان – أميد توفيق – NPA

يتوقع مسؤول حزبي يعمل في مجال العلاقات الدبلوماسية بأن تسحب أمريكا بعثتها وقواتها في بغداد ومناطق أخرى عراقية إلى إقليم كردستان اذا استهدفت من قبل فصائل داخل الحشد الشعبي.
عقد مساء السبت ملتقى حواري مفتوح حول تداعيات التصعيدات الأخيرة بين إيران و الولايات المتحدة على إقليم كردستان, لممثلي خمسة من الأحزاب السياسية بحضور عدد من الأكاديميين وممثلي الأحزاب الأخرى, في محافظة سليمانية, تحت عنوان “إقليم كردستان في ظل تطورات المنطقة”.
في بداية اللقاء استعرض الحاضرون على طاولة الحوار آراءهم حول التصعيدات الأخيرة وما يتوجب على إقليم كردستان من وضع لسياساتها في حال اندلاع حرب محتمل بين إيران وأمريكا.
و حول هذا الموضوع قالت النائبة السابقة في برلمان كردستان كويستان محمد, في تصريح لها لـ”نورث بريس” أن على حكومة الإقليم الاستعداد لاحتمال اندلاع الحرب وتضيف “ولكن للأسف لا نرى هذا الاستعداد.”
و أضافت “أن الطرفين الرئيسيين في الإقليم (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) انحازا بشكل من الأشكال إلى طرفي الصراع وبهذا لا يمكن الخروج بقرار سليم نتقي به مستقبلا”.
تناول الكثير من الحاضرين في حديثهم اتخاذ قرار جريء وواضح من قبل حكومة إقليم كردستان, وذلك بعدم انحيازها لكفي النزاع الحالي وتداعياته المستقبلي لضمان الحفاظ على أمن أراضيها ومواطنيها. 
وقال مسؤول غرفة العلاقات الدبلوماسية لحركة التغيير هوشيار عمر علي: “في هذه المرحلة يتوجب أن يكون لحكومة إقليم كردستان استراتيجية مستقلة خاصة بها”.
موضحا ” ليس ضرورياً أن يكون الإقليم محايدا في الصراع، ولكن يمكنه الحفاظ على دور متزن في العلاقات مع مراعاة المصالح الأمريكية في الإقليم من جهة، وأن لا يسمح باستخدام أراضيه لتوجيه الضربات ضد إيران من جهة اخرى”.
كما رجح المسؤول، في حال عدم وقوف العراق بحيادية في الصراع، أن تقوي الولايات المتحدة وجودها في الإقليم وتسحب ممثلي بعثتها الدبلوماسية وقواتها في بغداد ومناطق أخرى إليها خاصة في ظل وجود احتمال قوي باستهداف المواقع الأمريكية من قبل بعض من فصائل الحشد الشعبي.
هذا وأشار الصحفي آرام علي سعيد إلى عدم إمكانية تجنيب الإقليم من الصراع المستقبلي بين طهران وواشنطن، وذلك بسبب “شريط حدودي طويل بينها وبين إيران.”