أطعمة سورية تتميز في رمضان بمصر

القاهرة – سيد مصطفى /محمود منصور – NPA
لا تستطيع أن تتجاوز المذاق الساحر للأكلات السورية في رمضان، خاصة عندما تنزل إلى شوارع مدينة 6أكتوبر، وتجد المصريين قبيل الآذان مصطفين على مقاعدهم عند  أحد المطاعم السورية، استعدادا لوقت الآذان والتهام تلك المأكولات الشهية.
تقودك الرائحة الذكية إلى مطعم “البرنس” بلحمه الطازج الذي يشوى على النار ثم يقدم للزبائن كطعام للإفطار، والعديد من أنواع المشويات السورية التي يقدمها, و التي لم يعلم المصريون عنها شيئًا قبل الأزمة السورية.
يقول يحيى أبو عبيدة(65عاما) صاحب أحد المطاعم السورية ل”نورث برس”: إن  سر المذاق في المأكولات السورية هو البهارات”.
ويضيف أبو عبيدة إن العديد من الأكلات بين البلدين متشابهة إلا أن نكهة الطعام السوري ومذاقه الساحر تأتي عن طريق التركيز في البهارات والاعتناء بها.
وبين إن للمصريين أكلات جميلة وإن طرق الطبخ والمواد المضافة لكل طبخة, تختلف من بلد لبلد.
تتناقل الكلمات مع رائحة الشواء، وأثناء الساعة الأخيرة قبيل الإفطار، حيث يشتد احمرار فحم على مشواة أبو عبيدة ، وفي نفس الوقت يزداد أعداد مرتاديه, وتنصب مناضد أكثر لهم.
قبل ساعة الإفطار يتواجد كوكتيل بشري رهيب من عائلات, وأصدقاء مصريين وسوريين جالسين, ومنتظرين ما ستجود به أسياخ الشوي الحديدية لأبو عبيدة.
وأكد أبو عبيدة لــ”نورث برس” أن الأكلات السورية التي لم يكن يعرفها المصريون, وأقبلوا عليها هي “الصفيحة” أو “اللحم بعجين” كما تسمى في سوريا،  وهي نوع من اللحم المشوي مع التوابل الخاصة بها وتسوى مثل البيتزا على الفرن، فتوضع اللحمة على العجين في الفرن.
وأشار أن المصريين أقبلوا عليها كثيرًا، ومن ذاقها أول مرة, أضافها لقائمة مأكولاته المفضلة.
وتمنى أبو عبيدة، أن يعود مرة أخرى إلى مدينته حماة ويفتتح فيها مطعماً، “ولكن بعد أن تستقر أحوال سوريا، وتعود فيها الحياة لطبيعتها”، كما تمنى دوام الاستقرار والأمان للشعب والحكومة المصرية، مبينًا أنها كانت أفضل مضياف للسوريين من البلاد العربية.
يذكر أن عدد اللاجئين السوريين في مصر بلغ /120/ ألف سوري بينهم /52/ ألف طفل حسب آخر تقرير للحكومة المصرية في نيسان عام 2017.
وأشار التقرير نفسه أن “السوريون استطاعوا دخول الاقتصاد المصري, والمشاركة برأس مال قُدر بالملايين خلال السنوات الماضية”, رغم أن عددا كبيرا من الصعوبات واجهتهم, مثل الحصول على تراخيص العمل.