مركز الاخبار / NPA
وجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نداءً عاماً تلتمس فيه أية معلومات عن مكان ثلاثة من موظفيها خطفوا في سوريا قبل أكثر من خمسة أعوام، وكانت آخر معلومات بشأنهم تشير إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) يحتجزهم.
وأوضحت اللجنة في بيان رسمي نُشر على موقعها، أن الموظفين الثلاثة هم كل من لويزا أكافي، وهي ممرضة من نيوزيلندا، والسائقان السوريان علاء رجب ونبيل بقدونس، بعد أن كانت قد التزمت الصمت طوال الفترة الماضية “حرصاً على حياتهم”.
وأضافت اللجنة “تشير أحدث المعلومات الموثوقة التي حصلنا عليها إلى أن لويزا كانت على قيد الحياة حتى أواخر عام 2018. ولم تتمكن اللجنة الدولية قط من معرفة المزيد من المعلومات عن علاء ونبيل، ولا يزال مصيرهما مجهولا”.
وكان المخطوفون الثلاثة مسافرين في قافلة للصليب الأحمر لتسليم إمدادات لمنشآت طبية في إدلب بشمال غرب سوريا عندما أوقف مسلحون القافلة في الثالث عشر من تشرين الأول/اكتوبر2013. واحتجز المسلحون سبعة أشخاص قبل أن يطلقوا سراح أربعة منهم في اليوم التالي.
وقالت اللجنة “وبعد سقوط آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، نخشى من تضاعف خطر فقدان أثر لويزا، وإن كنا نأمل أن تتيح هذه الفترة فرصاً جديدة لمعرفة المزيد عن مكان وجودها وحالتها الصحية“.

انضمت أكافي، التي تبلغ حالياً /62/ عاماً، إلى الصليب الأحمر عام 1988 وسبق لها العمل في مناطق ساخنة منها أفغانستان والبوسنة والعراق والصومال وسريلانكا.
وقال دومينيك شتيلهارت مدير عمليات الصليب الأحمر إن أكافي باتت بذلك أطول الموظفين احتجازاً في تاريخ اللجنة الدولية.
ومن جانبها ذكرت الحكومة النيوزيلندية الحالية أنها تبحث عن أكافي، التي طلبت حكومات بلادها السابقة من وسائل الإعلام عدم الكشف عن اسمها خشية أن يعرض ذلك حياتها للخطر.
وقالت وكالة رويترز نقلاً عن وزير الخارجية النيوزلندي ونستون بيترز إن الحكومة نشرت فريقاً مقره العراق، يتألف من /12/ فرداً من غير المقاتلين بينهم أفراد من العمليات الخاصة.
يذكر أن مصير آلاف المفقودين الذين خطفهم تنظيم “الدولة الإسلامية” لا يزال مجهولاً، وحسب الاحصائيات التي تم توثيقها من قبل مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، بلغ عدد المختطفين الذين تم توثيق اسمائهم /4700/ – /5000/ مدني، اُطلق صراح /3000/ – /3300/ منهم، فيما نُفّذ أحكام القتل بـ /1000/- /700/ منهم، أما مصير /1000/ – /1300/ منهم مازال مجهولاً، غالبيتهم اعتقلوا ضمن الفترة 2014 – 2017.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية (المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا) قد أعلنت الشهر الماضي هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد السيطرة على آخر معاقله في بلدة الباغوز بمحافظة دير الزور شرق سوريا، منهية حكمه على أراضٍ في العراق وسوريا أعلن فيها “خلافته” في 2014.