نورث برس
قال وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، أمس الجمعة، إن مواقف مصر وإثيوبيا في مفاوضات سد النهضة قد تراجعت بشكل واضح مقارنةً بمواقفهما قبل الجولة الأولية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، بحسب ما نقلته وكالة السودان للأنباء.
وشهد أمس الجمعة، تواصل المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بحضور الخبراء ومراقبي الاتحاد.
وسار التفاوض الذي جرى عبر تقنية الفيديو، على مسارين، الأول أكملَ فيه ممثلو الدول الثلاث دمج مقترحات الدول في مسودة واحدة توضِّح نقاط الاتفاق والخلاف وتسليمها لوزراء الدول الثلاث، بحسب الوكالة السودانية.
وبعدها انعقد المسار الثاني للاجتماع على المستوى الوزاري للدول الثلاث.
وأشارت الوكالة إلى أن “أطراف المفاوضات وافقت على مواصلة التفاوض على المسودة المدمجة حتى الجمعة القادمة حيث يُختَتم التداول برفع المسودة كتقريرٍ لرئيس الاتحاد الإفريقي”.
وسيكون التفاوض خلال الأسبوع القادم على المستويين الفني والقانوني مع تخصيص يوم الأربعاء للقاء ثنائي للخبراء والمراقبين مع كل دولة على حدة، بحسب الوكالة.
من جانبها، كشفت مصر، أمس الجمعة، عن مسودة أولية لاتفاق سد النهضة مع إثيوبيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية، محمد السباعي، وفقاً لما نشره عبر حسابه على موقع “فيسبوك”: “خلال الاجتماع تم إعداد مسودة أولية، والتي تتضمن تجميع مقترحات الدول في مستند واحد يحدد نقاط الخلاف والتوافق”.
وفي الـ/21/ من تموز/ يوليو الماضي، عقد الاتحاد الإفريقي قمةً مصغّرةً عبر تقنية الفيديو، بمشاركة الدول الثلاث، عقب نحو أسبوع من انتهاء مفاوضات رعاها الاتحاد لنحو /10/ أيام، دون اتفاق، وأسفرت القمة عن الدعوة مجدداً إلى عقد مفاوضات ثلاثية جديدة.
وتعثّرت المفاوضات بين الدول الثلاث على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنّت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس، على حدِّ قولها.