الرقة.. تجهيز خمسة مراكز حجر صحي بالتزامن مع ارتفاع عدد الإصابات بكورونا
الرقة – أحمد الحسن – نورث برس
قامت لجنة الصحة في مجلس الرقة المدني بتجهيز خمسة مراكز للحجر الصحي متوزعة بين المدينة والأرياف لاحتواء الحالات المشتبهة والمصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث تزامن ذلك مع تسجيل /7/ حالات إصابة بالفيروس في المدينة.
وارتفعت حالات الإصابة بالفيروس في مناطق الإدارة الذاتية إلى /280/ حالة، منها /17/ حالة وفاة و/36/ حالة تماثلت بالشفاء، وفق هيئة الصحة.
وقال أحمد اسماعيل نائب رئيس لجنة الصحة في الرقة، إنهم قاموا بتجهيز مركز في حي النهضة وسط مدينة الرقة كإجراء احترازي في أواخر نيسان/أبريل من هذا العام والذي تم تزويده بعشرة أسرّة.
وقدمت لجنة الصحة بدعم من منظمة “ريديكل ريليف” في منتصف تموز/يوليو الماضي، /٤٠/ سريراً، بالإضافة إلى طاقم طبي مؤلف من /٥٠/ شخصا ما بين طبيب وممرض وإداري بالإضافة إلى الأدوية والمعقمات اللازمة للمركز.
وتم تخصيص المركز لأخذ المسحات الطبية اللازمة للأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بكورونا وفرز المرضى بحسب حالاتهم الصحية إلى مراكز الحجر المختصة بالمستوى المطلوب ما بين الشديد أو المتوسط أو الاحترازي.
وأشار إلى أنه تم تجهيز مركز آخر للحجر الصحي في بداية حزيران/يونيو بقرية “كسرة عفنان” /4/ كم جنوب مدينة الرقة، وهو مخصص للأشخاص الذين يدخلون الى المدينة من خارج مناطق الإدارة الذاتية بطرق غير شرعية.
وأضاف لـ “نورث برس”: “هذا المركز عبارة عن مدرسة تم تجهيزها بـ /٣٠/ سريراً وسيارتي إسعاف يتم فيها مراقبة المقيمين للتأكد من وضعهم الصحي قبل السماح لهم بالاختلاط”.
ونوه إلى أنه تم تجهيز مركز خاص لحالات الإصابة المتوسطة والحرجة في قسم القلبية في المشفى الوطني القديم في مدينة الرقة، كونها تحتاج الى عناية مركزة لذا تم تجهيزه بـ /٣٧/ سرير مع اسطوانات أوكسجين بالإضافة الى الأدوية ومخبر متكامل وجهاز أشعة متنقل وطاقم طبي وخمسة أجهزة تنفس اصطناعية.
وقال “اسماعيل” إنهم قاموا بدعم من منظمة “بهار” بتجهيز مركز جديد للحجر في المشفى الوطني القديم بالرقة للحالات المتوسطة والشديدة.
ويتألف المركز من طابقين ومجهز بـ /٢٠/ جهاز تنفس اصطناعي و/٣٠/ سرير للحالات الحرجة و/٢٠/ سرير للحالات المتوسطة بالإضافة الى التجهيزات الطبية والأدوية وطاقم طبي متكامل.
كما افتتح مركز للحجر الاحترازي في الملعب البلدي بالرقة لحجر المتسربين من خارج المدينة وهو عبارة عن أربعة صالات مجهزة بـ /١٠٠/ سرير يتم فيه مراقبة المقيمين للتأكد من حالتهم الصحية.
وشدد “اسماعيل” على ضرورة دعم مراكز الحجر الصحي في الرقة بشكل أوسع واعتبر الدعم المقدم من قبل المنظمات الانسانية المرخصة في الرقة “خجول جداً”.
وأضاف: “لابد من تجهيز كافة المراكز بأجهزة التنفس الاصطناعية والأدوية اللازمة وكافة المستلزمات الطبية والتقنية لتفادي وقوع أي انفجار للفيروس في المدينة.”
وعملت لجنة الصحة بالتنسيق مع بلدية الشعب في الرقة خلال الفترة الأخيرة على تجهيز مقبرة خاصة لدفن الموتى في حال تم تسجيل أي حالة وفاة بالفيروس، ضمن شروط السلامة العامة كتعقيم الجثة ووضعها في كيس الدفن.
ومن جانبه قال طارق سمير مركز النهضة للحجر الصحي: “نعمل حالياً على أخذ المسحات الطبية اللازمة للأشخاص الذين يدخلون المدينة من خارج مناطق الإدارة الذاتية أو الأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بالفيروس للتأكد من عدم إصابتهم”.
وأشار إلى أن حالات الإصابة السبعة المسجلة في مدينة الرقة، هي لأشخاص قادمين من مناطق الحكومة السورية تم حجرهم في منازلهم تحت مراقبة أربعة أطباء من مركز النهضة.
وأضاف: “تماثلت ثلاثة حالات منها إلى الشفاء التام، كما أن وضع الحالات الأربعة الأخرى مستقر، ولا يحتاجون إلى أجهزة تنفس اصطناعية ونتوقع شفاهم في أقرب وقت”.
ونوه إلى أن مركزهم يفتقر الى الكثير من المقومات اللازمة للحجر الصحي ومنها عدم توفر مادة المازوت اللازمة لعمل المولدات والتي تعتبر ضرورية لعمل أجهزة التكييف، بالإضافة الى نقص حاد في المعقمات ووسائل الوقاية والكثير من المستلزمات الطبية.
وقال: “تعهدت منظمة ريدكل ريليف بتزويدنا بـ /١٥/ جهاز تنفس اصطناعي ولكن لم يصلنا أي جهاز إلى الآن، حتى أنه لا يوجد أي أسطوانة أوكسجين داخل المركز لذلك نكتفي بأخذ المسحة الطبية وتقديم الأدوية والتحاليل اللازمة”.