تصعيد وقصف متبادل بين إسرائيل وقطاع غزة

رام الله _ أحمد اسماعيل _نورث برس

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي أهدافا تابعة لحركة “حماس” في قطاع غزة، صباح الجمعة؛ رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع الليلة الماضية.

وأدى سقوط القذيفة على منزل في مدينة سديروت الإسرائيلية، إلى إصابة ثلاث نساء إسرائيليات بالهلع وإصابة امرأة خمسينية في حي آخر بالمدينة بصورة طفيفة خلال نزولها إلى الملجأ.

وأطلقت القذيفة حين قصف الطيران الحربي الإسرائيلي هدفا لحركة حماس؛ ردا على إطلاق خمس قذائف صاروخية في وقت سابق.

وأعلن الجيش الاسرائيلي إنه رد على إطلاق القذائف الخمس بقصف مجمع عسكري لحماس يشمل موقعا لإنتاج قذائف. كما تصدت منظومة القبة الحديدية لثلاث منها، ولم يتضح ما إذا سقطت القذيفتان المتبقيتان في الأراضي الإسرائيلية أم لا.

وفي وقت سابق، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي موقعا لتصنيع الإسمنت المستخدم لبناء أنفاق هجومية. وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا حمل فيه حماس المسؤولية عن “العمليات المرتكبة ضد مواطني إسرائيل”.

وفي محاولة لكبح اندلاع جولة حرب جديدة في الجبهة الجنوبية، هددت إسرائيل باستئناف عمليات الاغتيال الموضعية في قطاع غزة. ولمّح رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي إلى أنه في حال استمرار التصعيد الأمني، ستعود إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات الموضعية في القطاع. 

كذلك أطلقت “حماس” تهديدات مماثلة، وقال خليل الحية أحد كبار قادتها: “إن يدنا على الزناد. سنرد على القذيفة بقذيفة، وعلى الصاروخ بصاروخ، وعلى عمليات القتل بعمليات قتل”.

ومع ذلك، فإن إسرائيل مستعدة لإدخال المال من قطر إلى قطاع غزة، لدعم مشاريع دولية أُخرى، لكن فقط بشرط الوقف التام لعمليات إطلاق البالونات المفخخة والحارقة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، وفق تصريحات مسؤوليها.

وحتى اللحظة، لم يتم تحقيق أي اختراق في الجهود التي يبذلها الوسطاء، وفي مقدمتهم المصريون وكذلك القطريون، من أجل التوصل إلى تسوية تعيد الهدوء الأمني.

وتشير التقديرات السائدة في أروقة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن احتمالات حدوث تصعيد ما زالت أكبر من احتمالات التهدئة.