بيدرسن: سيادة سوريا لا تزال معرَّضةً للخطر والحوادث والتوترات لها طبيعة دولية
نورث برس
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، في اجتماعٍ افتراضي لمجلس الأمن عُقِدَ أمس الأربعاء، إن “سيادة سوريا لا تزال معرّضةً للخطر” بسبب وجود اضطرابات في الشمال الشرقي من سوريا وازدياد وتيرة هجمات خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وتطرّق بيدرسون، في معرض حديثه، إلى المناوشات والحوادث الأمنية المتواصلة في تل أبيض وسري كانيه ومحيطهما بشمال شرقي سوريا، والخاضعة لسيطرة الفصائل المسلّحة التابعة لتركيا، وما أسفر عنها من سقوط ضحايا مدنيين، فضلاً عن احتجاجات ريف دير الزور بعد مقتل شخصيات قبلية بارزة هناك، وازدياد هجمات “داعش” على المنطقة.
وقال: “تُذكِّرنا بعض هذه التطورات بأن العديد من التوترات والحوادث في جميع أنحاء سوريا ذات طبيعة دولية، وأن سيادة سوريا لا تزال معرّضةً للخطر، وأن وجود خمسة جيوش أجنبية يشكِّل خطراً جديّاً يهدد السلم والأمن الدوليين”.
وشدّد على أن ذلك يمثّل أحد الأسباب التي تجعل اللجنة الدستورية عاجزةً عن حل النزاع، رغم أن عملها يشكِّل مدخلاً جيداً للحل، حسب تعبيره.
وفيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا في سوريا وجنيف وجميع أنحاء العالم، وإمكانية تأثير ذلك على عقد الاجتماعات المُقبلة، أعرب بيدرسن عن قلقه لتنامي الجائحة بسوريا، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن اللجنة تعتزم المضي بالاجتماع.
وقال: “في ضوء جميع المعلومات ونصائح الخبراء المتاحة، وبصرف النظر عن أي تطورات أخرى قد تطرأ في الأيام المقبلة فيما يتعلق بالجائحة، وبموافقة الرئيسين المشاركين، وردود الفعل الإيجابية لأعضاء اللجنة، نعتزم المضي قدماً”.
وأضاف بيدرسن: “نحن بحاجة إلى الحفاظ على توفير الإعفاءات من العقوبات التي يمكن أن تقوِّض قدرة البلاد على ضمان الوصول إلى الغذاء والإمدادات الصحية والأساسية والدعم الطبي للاستجابة لجائحة كوفيد-19”.
وأشار إلى أن ملايين السوريين يواصلون مواجهة معاناةٍ شديدةٍ وليس لديهم متُسّعٌ من الوقت لانتظار انفراجٍ سياسيٍ من نوعٍ ما، وفق قوله.
وتجتمع اللجنة الدستورية المُصغَّرة في جنيف، الاثنين المُقبل، على أساس جدول الأعمال الذي وافق عليه الرئيسان المشاركان دون أي شروط مسبقة.