رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
أفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” المُقرَّبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن المتضررين من الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي، هم “موقع إيران”، و”آمال أردوغان” و”أوهام الفلسطينيين”.
وقال دان شيفتان، وهو مدير مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة حيفا، إن اتفاق التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي، بالإضافة إلى المساهمة الدبلوماسية والاحتمال الكبير الذي ينطوي عليه التعاون الاقتصادي، يُعتَبرُ “إنجازاً إقليمياً” دراماتيكياً.
وأوضح “شيفتان”، في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، أن هذا الانعطاف الذي باركته مصر، ويواجه ما أسماها “عربدة أردوغان”، يؤسس لقيام محور استراتيجي يجمع إسرائيل ومصر والسعودية والأردن والبحرين وعُمان -وفي سياق آخر، أيضاً اليونان وقبرص- ضد الأنظمة الراديكالية في إيران وتركيا، على حدِّ تعبيره.
وثمة مفارقة تاريخية بين الأمس واليوم، ففي الخمسينيات والستينيات حاولت إسرائيل الخروج من عزلتها، ومن تهديد المحيط العربي، بواسطة “حلف الأطراف” مع إيران وتركيا؛ أما اليوم فهي تعمل في الأساس مع الدول العربية في مواجهة عدائية القوتين غير العربيتين، بحسب “شيفتان”.
وتحدّث سياسيون في إسرائيل عن تطابق بين المصالح الحيوية والمهمة لإسرائيل ومصالح الإمارات في نواح مختلفة واسعة جداً.
وبحسب معهد الأمن القومي في إسرائيل، فالدولتان لديهما سمعة مشهود لها بالحزم والاستعداد لاستخدام القوة في بؤر تهديد محددة، وقدراتهما تكمِّلان بضعهما البعض، حيث تملك إسرائيل القوة والاختراعات التكنولوجية والتطور، فيما تملك الإمارات الموارد والاستعداد لاستخدام وسائل متطورة ومركزها الاستراتيجي، ولدى انضمام جاراتها في الخليج ستكتسب الخطوة “وزناً حاسماً”، وفقاً للمعهد.
بدورها، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن اتفاق السلام الذي من المُنتظر أن يوقَّع في أيلول/سبتمبر المٌقبل بين الإمارات وإسرائيل، يفتح مجدداً نافذة فرصة سياسية، لكنه أيضاً يفاقم صراعات القوة بين محمود عباس ومحمد دحلان داخل “فتح”، وبين خالد مشعل ويحيى السنوار داخل “حماس”.
ورأى سياسيون أن قوة العلاقات بين إسرائيل والإمارات من شأنها تقوية حلف دحلان-السنوار، وإضعاف حلف عباس-مشعل، وأيضاً تقليص نفوذ قطر وتركيا على الساحة الفلسطينية.