نورث برس
كشفت وزارة الداخلية التابعة للحكومة السورية، الأربعاء، تفاصيل إقدام أب على تعذيب وقتل طفلته ذات السبعة أعوام، وتقطيع أوصالها قبل دفنها في حديقة منزله بريف حمص، في جريمة مروعة تكررت مثيلاتها مؤخراً في مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وأوضح موقع الوزارة أن جريمة قتل الطفلة اكتشفت مصادفة بعد خمسة أشهر من ارتكابها، وذلك بعد إلقاء القبض على الأب الجاني جراء الاشتباه بقتله شاباً في حمص وسلبه دراجته النارية.
وكشفت التحقيقات أن “الجاني اعترف بعد إلقاء القبض عليه بإقدامه على قتل طفلته “صفاء” تولد عام 2013، بعد قيامه بتعذيبها وضربها وحلاقة شعرها وحجز حريتها بالاشتراك مع زوجته الثانية المتوارية عن الأنظار”.
وفارقت الطفلة الحياة ليقوم الجاني بتقطيع جثتها ودفنها في حديقة منزله بريف حمص الشمالي، وادعا هو وزوجته، أن سبب قتلها “حتى لا تجلب العار لوالدها”، بحسب الداخلية السورية.
وتمكن فريق الأمن الجنائي من التوصل إلى جثة الطفلة لتجد الرأس فقط، فيما تبين لاحقاً أن اختها “ولاء” تولد 2005، “قامت بانتشال باقي أعضاء الجثة وإخفائها في مكان آخر بعد كشف الجريمة من قبل فرع الأمن الجنائي”.
كما أكدت الوزارة مشاركة شقيق والد الطفلة المغدورة بعملية الدفن وتبين أنه متواري عن الأنظار.
وبحسب بيانات نشرتها وزارة الداخلية التابعة للحكومة السورية، فقد وقعت خلال شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو الماضيين /56/ جريمة في مناطق سيطرة الحكومة، ما يعادل جريمة واحدة في كلّ يوم، ومن بين تلك الحالات /28 جريمة قتل بدوافع مختلفة، و/5/ جرائم تحت مسمى “جريمة الشرف” بالإضافة إلى جرائم أخرى غير معروفة الأسباب وحالات سرقات واعتداء واغتصاب.
وفي مطلع تموز/يوليو الماضي أعلنت وزارة الداخلية التابعة للحكومة السورية، أن شابين ارتكبا جريمة قتل واغتصاب وحرق بحق عائلة بكاملها في بلدة بيت سحم بريف دمشق، وبعدها بأيام كشفت الحكومة أن شاباً قام باغتصاب شقيقته ومن ثم قام بقتلها تحت مسمى “جريمة الشرف” في بلدة الذيابية بريف دمشق.