إدلب – نورث برس
لم تتخذ “حكومة الإنقاذ” التي تدير مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، أي إجراءات وقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، رغم تزايد عدد الإصابات وإعلان حالة وفاة أمس الثلاثاء.
وسجلت “وحدة تنسيق الدعم” العاملة في مناطق شمال غربي سوريا، أمس الثلاثاء، أول حالة وفاة نتيجة الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد، لامرأة نازحة تبلغ /80/ عاماً بالقرب من مدينة سرمدا شمال إدلب.
وقال أنس دغيم رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية التابعة لـ “حكومة الإنقاذ” في إدلب، إن الحالة المتوفية كانت تعاني من قصور كلوي والسكر والضغط قبل إصابتها بفيروس كوفيد-19.
وقال أكرم الشامي وهو ناشط يعمل في مجال الإغاثة بمدينة سرمدا، أن غياب الإجراءات الوقائية واستمرار إهمال “حكومة الإنقاذ” ينذران بتفشي الفيروس في أكثر المدن ازدحاماً في المنطقة، إضافةً إلى المخيمات المحيطة بها.
وأشار في تصريحٍ لـ “نورث برس”، إلى ازدياد مخاوف السكان من تحول سرمدا إلى “بؤرة فيروس كورونا” كونها واقعة بمحاذاة الحدود التركية وتعد معبراً هاماً لعبور مئات الأشخاص يومياً ذهاباً وإياباً بين سوريا وتركيا.
وارتفع العدد الكلي للمصابين في شمال غربي سوريا إلى /54/ حالة، بعد تسجيل /3/ إصابات جديدة، أمس الثلاثاء منها حالة في أحد المخيمات العشوائية بالقرب من مدينة سرمدا.
ومن جانبه قال شريف الإدلبي وهو ناشط إعلامي لـ “نورث برس” إن “حكومة الإنقاذ” لم تتخذ أي إجراءات وقائية مع ازدياد عدد الإصابات في المنطقة، مشيراً إلى أنها لم تفرض حتى ارتداء الكمامات على السكان.