سياسيون آشوريون: نرفض تصريحات رئيس الائتلاف المعارض ونحن “غير معنيين بها”

قامشلي – نورث برس

أبدى سياسيون آشوريون، في مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، رفضهم لمواقف الائتلاف السوري المعارض المعادية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والتي كان آخرها تصريح لرئيس الائتلاف السوري، نصر الحريري، طالب فيه “بطرد الإدارة الذاتية من شرق الفرات وتسليم المنطقة للأجسام المحلية والخدمية التابعة للائتلاف”.

وجاءت مواقف السياسيين الآشوريين، من داخل الائتلاف وخارجه، متفاوتة بين من وصف تلك التصريحات بـخلفية ودعم “للممارسات الإرهابية” التي تقوم فصائل المعارضة المسلحة التي تسيطر على أجزاء من شمالي سوريا، فيما أشار آخرون إلى أنها لا تخدم التغيير الديمقراطي وأنهم “غير معنيين بها”.

وقال شمعون كاكو، رئيس الحزب الأشوري الديمقراطي، في تصريح لـ”نورث برس”، إن “الائتلاف هو العمود الفقري للمنظمات الإرهابية، ففصائله تحتل كلاً من مدينتي سري كانيه وتل أبيض بدعم تركي”.

وأضاف أن هذه التصريحات هي “خلفية ودعم للممارسات الإرهابية التي تقوم بها الفصائل المسلحة في المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً”، وأن “الائتلاف المعارض يحتل أجزاء من شمالي سوريا بدعم تركي ويقوم بتغيير تركيبتها السكانية وهو من عليه الخروج من المنطقة”، وفق قوله.

وتأسس الحزب الأشوري الديمقراطي عام 1977 في سوريا، ويقع مقره في بلدة تل تمر، شمال الحسكة، حيث تتواجد الكثير من القرى الآشورية التي تحولت إلى خطوط تماس ومناطق تتعرض للاستهداف المتكرر من قبل تركيا والفصائل الموالية لها والتي سيطرت على منطقتي سري كانيه وتل أبيض منذ تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي.

من جانبه، قال حسام القس، وهو عضو في المكتب الإعلامي للمنظمة الآثورية الديمقراطية، المنضوية في الائتلاف السوري المعارض، إن المنظمة الآثورية “غير معنية بتصريحات الحريري”، وهي تعمل على تقريب وجهات النظر والرؤى لمختلف أطياف ومكونات المعارضة السورية، وفق قوله.

وأضاف، في تصريح لـ”نورث برس”: “ندعو كل الأطراف الابتعاد عن لغة التخوين التي لا تخدم التغيير الديمقراطي والانتقال السياسي الذي يتطلع إليه كل السوريين، ونتطلع له نحن كمنظمة آثورية وفق القرارت الدولية وأبرزها القرار 2254”.

ولفت “القس” إلى أنه “يجب توحيد جهود أطياف المعارضة من أجل التغيير السياسي في سوريا، لأن النظام السوري يعلن عداءه لكل الأطراف المعارضة له، فهو لا يميز طرفاً عن الآخر لعدم استعداده تقديم أي تنازل لأي طرف معارض”.

وكانت المنظمة الآثورية الديمقراطية قد شكلت، في أواخر تموز/ يوليو الفائت، مع قوى سياسية كردية وعربية، غالبيتها منضوية في الائتلاف الوطني، إطاراً سياسياً جديداً باسم “جبهة السلام والحرية”.