الإدارة الأمريكية تتجاوز الكونغرس وتعلن عن مبيعات أسلحة لدول خليجية

NPA

أعلن سناتور أمريكي اليوم الجمعة، أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب، “أبلغت الكونغرس رسمياً” بأنها ستبيع أسلحة إلى كلّ من السعودية والإمارات من دون أن تعرض هاتين الصفقتين على الكونغرس.
وقال السناتور الديمقراطي روبرت منينديز، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، في بيان إنّ الإدارة، وباسم التهديد الإيراني، “أثارت بنداً غامضاً” في القانون لتجاوز الكونغرس وإقرار هذه المبيعات المتعلّقة بذخائر دقيقة التوجيه.
ولم يوضح السناتور طبيعة هذه العقود ولا قيمتها، في حين يحق للكونغرس في مثل هذه الصفقات إبداء الاعتراض.
وأضاف إنّه “في إطار محاولتها شرح قرارها، فإن الإدارة لم تحدّد حتى الآلية القانونية التي تعتقد أنها تستند إليها. إنّها تصف سنوات من السلوك الضارّ من جانب إيران ولكن دون أن تحدّد بوضوح ما الذي يشكّل اليوم حالة طارئة”.
واستنكر السناتور الديمقراطي هذا الإجراء، معرباً عن خشيته من انعكاساته على المدنيين في اليمن، حيث تقود السعودية والإمارات تحالفاً عسكرياً ضدّ المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران.
وتابع البيان “مرة جديدة، لا تعطي إدارة ترامب الأولوية لمصالحنا في مجال الأمن القومي الطويلة المدى ولا تدافع عن حقوق الإنسان، مفضّلة إسداء خدمات لدول استبدادية مثل المملكة العربية السعودية”.
وفي نيسان/أبريل، أصدر الكونغرس قراراً يدعو الرئيس إلى “سحب القوات المسلحة الأمريكية من الأعمال القتالية” في اليمن، باستثناء العمليات العسكرية التي تستهدف تنظيم القاعدة، لكنّ الرئيس ترامب استخدم حق الفيتو الرئاسي لوأد هذا القرار.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” أفادت الخميس أنّ وزير الخارجيّة مايك بومبيو ومسؤولين كبار آخرين يدفعون البيت الأبيض للّجوء إلى بندٍ في قانون الأسلحة يتعلّق بحالات “الطوارئ” ويُتيح للرئيس منع الكونغرس من تجميد هذه الصفقات.
يأتي هذا الإجراء الاستثنائي في وقت يتصاعد التوتّر بين الولايات المتحدة وإيران، المنافس الرئيسي للسعودية في الشرق الأوسط.
كما يأتي الكشف عن هذا الإجراء بعيد ساعات على إعلان ترامب، أنه أمر بإرسال /1500/ جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، حيث تشهد العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وطهران تصعيداً منذ مطلع الشهر الحالي.
وقال ترامب في تصريح بالبيت الأبيض “نريد أن تكون لدينا حماية في الشرق الأوسط”، مضيفاً “سنرسل عدداً قليلاً نسبياً من الجنود، غالبيتهم للحماية. سيكون العدد حوالي /1500/ شخص”.
وتصاعد التوتر بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة بعد أن صنفت واشنطن الحرس الثوري “منظمة إرهابية أجنبية
وأرسل البنتاغون إلى المنطقة حاملة طائرات وسفينة حربية وقاذفات من طراز “بي-52” وبطارية صواريخ “باتريوت” بعد أن أفاد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون أن ثمة “مؤشرات مقلقة للتصعيد” من قبل طهران.
أعلن وزير الدفاع الاميركي بالوكالة باتريك شاناهان، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تسعى لردع إيران وليس لإشعال حرب ضدّها، وذلك بعد اطلاعه أعضاء الكونغرس على التطورات المتعلقة بهذا الملف.
وقال شاناهان بعد خروجه من اجتماع مغلق مع وزير الخارجية مايك بومبيو الأربعاء “هذا يتعلق بالردع وليس بالحرب. نحن لسنا على وشك الذهاب إلى حرب”.