فرصة عمل إضافي.. الحل الوحيد لموظفي دمشق لمواجهة أعباء المعيشة وتدني الرواتب
دمشق – نورث برس
أصبح الشغل الشاغل لموظفي دوائر الحكومة السورية في مدينة دمشق، هو البحث عن فرصة عمل أخرى بغية تأمين مستلزمات عائلاتهم حتى نهاية الشهر، فالراتب الشهري بات لا يكفي لتأمين أبسط مستلزمات المنزل، وفقاً لموظفين حكوميين من دمشق.
وقال خلدون إبراهيم، وهو مساعد مهندس معلوماتية وموظف في دائرة الاتصالات بدمشق، لـ”نورث برس”، إن الموظف “بات يعمل على مدار اليوم من أجل تأمين احتياجات عائلته، ورغم ذلك لا يكون قادراً على سدِّ كافة المصاريف المترتبة عليه في نهاية الشهر، رغم أن لديه راتباً آخر عدا راتبه الحكومي”.
وأضاف أنه إذا كان لدى الموظف أطفال، فوضعه سيتدهور، “أحد أصدقائي عسكري في القوات الحكومية، ويعمل سائق سيارة أجرة، ولسدِّ حاجة عائلته فهو يبحث عن فرصة عمل ليلاً”.
وقال عمار شويكاني (40 عاماً)، وهو موظف في دائرة الأرصاد الجوية، لـ”نورث برس” إنّ الطبقة الوسطى في سوريا كانت تستطيع الحصول في الفترة السابقة على مستلزمات الحياة، لكنها باتت اليوم عاجزة عن تأمين مستلزماتها الأساسية، حسب تعبيره.
وأشار إلى أنّه عند اقتراب نهاية الشهر يضطر للاستدانة حتى يستطيع العيش مع عائلته، فراتبه يبلغ /50/ ألف ليرة ولا يكفيه حتى نهاية الشهر.
وكان كريم جنيات (62 عاماً)، وهو رجل من مدينة حمص، قد قَدِم إلى دمشق خلال سنوات الحرب، وعمل صانعاً في أحد محال الحلويات بدمشق، إضافة لعمله على بسطة، ليستطيع تأمين مستلزمات عائلته.
وقال لـ”نورث برس”: أعمل في أكثر من مجال لتأمين آجار منزلي البالغ نحو /٢٠٠/ ألف ليرة، وشراء بعض الحاجيات الأساسية للمنزل، فالمصروف اليومي يفوق /١٥/ ألف ليرة سورية.
وأضاف أن الحياة أصبحت مكاناً للشقاء والتعب، ويجب أن تعمل في كل شيء حتى لا تحتاج لأن تمدَّ يدك للناس، وموظفو الدوائر الحكومية هم الأقلّ دخلاً مقارنة بغيرهم من القطاعات، حسب تعبيره.