سعد الحريري: على حزب الله تحمل المسؤولية بعد إدانة المحكمة الدولية أحد أعضائه
نورث برس
قال رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري، الثلاثاء، إن الوقت حان لكي يتحمل جماعة حزب الله المسؤولية بعد أن أدانت المحكمة أحد أعضائها بتدبير قتل والده رفيق الحريري، الذي كان حينها رئيسا للوزراء.
وكان “الحريري” قد توجه إلى لاهاي للمشاركة في جلسة النطق بالحكم، وأعلن عقب انتهائها قبلوه بحكم المحكمة الخاصة بلبنان.
وأضاف ”المطلوب منه يضحي اليوم هو حزب الله والذي صار واضحا أن المسببين من صفوفه ومعتقدين أنه لن ينفذ فيهم القصاص… نقول لن نستكين حتى ينفذ القصاص“، وفق رويترز.
وكانت المحكمة الخاصة بلبنان قد أدانت في وقت سابق الثلاثاء، سليم جميل عياش العضو بجماعة حزب الله اللبنانية بالتآمر على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري عام 2005.
كما قضت المحكمة بعدم كفاية الأدلة على ضلوع المتهمين الثلاثة الآخرين وهم، حسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا. في التفجير وبرأتهم.
وقال القضاة إن ”لديهم قناعة لا يخالطها شك“ بأن الأدلة أظهرت أن المتهم الرئيسي سليم جميل عياش كان بحوزته ”واحد من ستة هواتف محمولة استخدمت في الهجوم”.
وقال القاضي ديفيد ري في وقت سابق “ترى المحكمة أن سوريا وحزب الله ربما كانت لهما دوافع للقضاء على السيد الحريري وحلفائه السياسيين، لكن ليس هناك دليل على أن قيادة حزب الله كان لها أي دور في اغتيال السيد الحريري وليس هناك دليل مباشر على ضلوع سوريا في الأم”.
وأدى اغتيال الحريري العام 2005 إلى تصاعد المعارضة ضد الوجود السوري في لبنان لتنتهي بانسحاب القوات السورية التي كانت تتهم بالوصاية على لبنان منذ دخولها إليها خلال الحرب الأهلية العام 1976.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة إنه ليس قلقا من المحاكمة وإن الجماعة ستتمسك ببراءة أعضائها في حال تمت إدانة أي منهم.
وأعلن الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن سليم عياش هو من قاد وحدة الاغتيال وكان معه /4/ أشخاص راقبوا الحريري كظله.
و عياش هو من مواليد10 تشرين الثاني/نوفمبر 1963 في حاروف في بلدة النبطية، وعاش في شارع الجاموس في الحدص في جنوب بيروت، وفي مجمع آل عياش في حاروف بجنوب لبنان.
ولم تعلق الحكومة السورية رسمياً حتى الآن على قرار المحكمة الدولية. فيما دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، إلى اعتبار صدور الحكم “مناسبة لاستذكار مواقف الحريري ودعواته الدائمة الى الوحدة والتضامن وتظافر الجهود من أجل حماية البلاد من أي محاولة تهدف إلى إثارة الفتنة”.