ازدحام بأسواق الشدادي وغياب الالتزام بالإجراءات الوقائية رغم ارتفاع الإصابات في محيطها
الشدادي – باسم الشويخ – نورث برس
تشهد أسواق مدينة الشدادي جنوب الحسكة، ازدحاماً واضحاً للسكان مع عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية من مخاطر فيروس كورونا المستجد، بالرغم من قُربها من مدينة الحسكة (60 كم) التي تشهد حالات إصابة متزايدة بفيروس كورونا.
ويقول سكان محليون إن دوريات قوى الأمن الداخلي المنتشرة في المدينة والأسواق، تتراخى في تطبيق إجراءات الحظر بعكس فترة الحظر الأولى.
وقال حسين الروضان (38عاماً) من الشدادي، لـ”نورث برس”، إنه يتوجب على السكان النظر “بجدية أكبر” إلى المرض لأن الإصابات ارتفعت بنسبة كبيرة في المناطق القريبة من الشدادي، وخصوصاً في مدينة الحسكة.
وأضاف “الروضان” أن حركة السير المستمرة بين مدينتي الحسكة والشدادي “قد تزيد من نسبة نقل الفيروس إلى الشدادي لأن الحسكة تشهد حالات متزايدة” وفق قوله.
ووفقاً للهلال الأحمر الكردي، فإن حالات الإصابة بفيروس كورونا في الحسكة قد بلغت /54/ حالة إصابة.
من جانبه، قال عبدالله الحميد (27عاماً) من الشدادي، إن الكثير من السكان مضطرون للخروج من المنازل لتأمين قوت يومهم كون الغالبية الساحقة تعتمد في تأمين رزقها على العمل اليومي.
لكنه أضاف أن نسبة منهم تخرج من بيوتها دون وجود مبرر، ما قد يسبب أزمةً وازدحاماً في الأسواق والمراكز العامة دون أي إجراءات وقائية من كورونا، وفقاً لقوله.
وتشهد مدينة الشدادي غياب مراكز الحجر الصحي الخاصة بفيروس كورونا فيما تضمّ الحسكة مركزين للحجر، هما مشفى الشعب ومشفى كوفيد 19، وفق ما صرحت به سهام ملا علي، الناطقة باسم لجنة الصحة في مقاطعة الحسكة، في تصريح سابق لـ”نورث برس”.
أما ياسين الخليفة (57عاماً) من ريف الشدادي، فقال: “لن يصيبه إلا ما كتبه له الله” في إشارة إلى عدم جدوى الالتزام بالإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس كورونا.
ووفقاً لـ”خليفة”، فإن “الحظر والالتزام بالإجراءات الوقائية لن يبعدا شبح المرض عن المدينة، وإن طابع المنطقة ريفي ولها عادات وواجبات اجتماعية، ومن الصعب منع الانتشار في حال وصول الفيروس إلى الشدادي”.
وأكدت لجنة الصحة في الشدادي في تصريح لـ”نورث برس”، الأربعاء الفائت، خلو الشدادي وريفها من الإصابة بفيروس كورونا.
وبلغت الإصابات المُسجَّلة بفيروس كورونا في مناطق الإدارة الذاتية حتى الآن، /205/ حالات، منها /26/ حالة شفاء و/14/ حالة وفاة، بحسب هيئة الصحة.