التحالف الدولي: لم نقم بغارات جوية جنوب القامشلي وإطلاق النار قيد التحقيق
القامشلي – نورث برس
نفى التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) قيامه بغارات جوية جنوب القامشلي، وقال إن التحقيق مستمر في حادثة تعرض قواتهم لإطلاق نار من قبل حاجز للحكومة السورية.
فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية في بيانٍ لها، عقب الحادث، مقتل أحد جنودها وإصابة اثنين آخرين في “هجومٍ لحوامتين أميركيتين استهدف حاجزاً سورياً في ريف القامشلي”.
وقالت الوزارة إن الهجوم وقع بعد منع عناصر الحاجز دورية أميركية من دخول منطقة انتشار أحد تشكيلاتها العسكرية.
وأصدر التحالف الدولي، الاثنين، بياناً حصلت “نورث برس” على نسخة منه، جاء فيه أن طائرات التحالف “لم تقم بأي غارة جوية”.
وحول تعرض الدورية الأميركية لإطلاق نار من قبل حاجز للحكومة السورية، قال البيان إن عناصره كانوا يقومون بدورية روتينية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بالقرب من تل الذهب جنوب القامشلي.
وذكر البيان أن الدورية حصلت على المرور الآمن من قبل قوات الحكومة السورية على الحاجز، وأثناء مرورها تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة من قِبل أشخاص في محيط الحاجز، بحسب البيان.
وأشار إلى أن قوات التحالف ردَّت على النيران “دفاعاً عن النفس”، ولم يقم التحالف بأي غارة جوية ولم تقع إصابات بين صفوف جنوده.
وأكد البيان أن دورية التحالف عادت إلى قاعدتها وما زالت الحادثة “قيد التحقيق”.
وكان أفراد من قبيلة العكيدات في مناطق دير الزور الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، قد أعلنوا الأسبوع الفائت، عن تشكيل عسكري باسم “جيش العكيدات” ومجلس عشائري لبدء “المقاومة الشعبية” ضد القوات الأمريكية وقوات “قسد” شمالي سوريا.
وقالت جريدة الأخبار اللبنانية، المقرّبة من حزب الله اللبناني، إن الحكومة السورية تدعم هذه المجموعة بالسلاح وتقف وراء تحركاتها بهدف استهداف القوات الأمريكية في المنطقة.
ونقلت وكالة “سانا” التي تديرها الحكومة السورية عن بيان العشائر، “بدء المقاومة الشعبية ضد المحتل الأميركي وأدواته، واعتبارهم هدفاً مشروعاً للمقاومة”، وأضافت الوكالة أن البيان دعا “شيوخ ووجهاء العشائر المرتبطين بالمحتل وأعوانه من أبناء القبيلة للعودة إلى حضن الوطن”.
وسبق البيان الذي يحثُّ على محاربة العشائر للقوات الأمريكية، مواقف وتصريحات عديدة للحكومة السورية تصف القوات الأميركية بـ”المحتل” و”الدخول غير الشرعي للأراضي السورية” وطالبت لمرات عديدة عشائر المنطقة بمقاتلة واستهداف الأميركيين.