نورث برس
أقدم فصيل لواء الوقاص التابع لتركيا، خلال اليومين الماضيين، على اختطاف أشخاص من قرية “هيكجة” التابعة لناحية “شيه” في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
ونقل موقع “عفرين بوست” المحلي، أن المختطفين هم “حنان صبري طانا، ملاك صبحي حلبي، زهيدة خليل شيخ مصطفى، مقبولة عبدو طانا، فوزي محمد طانا”، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة.
وكان الفصيل نفسه قد اختطف ثلاثة أشخاص من منازلهم من القرية ذاتها “هيكجة”، وهم “محمد صبري، فوزي صبري، حسن صبري”، مطلع الشهر الجاري، وطلب من ذويهم دفع فدية مالية لقاء الإفراج عنهم.
وقد بلغ عدد المختَطَفين منذ مطلع آب/أغسطس حتى الـ/16/ من الشهر ذاته /21/ مدنياً من سكان مدينة عفرين وريفها.
وذكر مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا أن الفصائل اعتقلت في شهر تموز/يوليو الفائت /45/ شخصاً، بحسب توثيقاتها، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هناك أسماءً تحفَّظت عائلاتها عن ذكرها، إضافةً لحالات اعتقال لم يتمكن المركز من الوصول إليها.
كما تم توثيق تعرض أكثر من /14/ معتقلاً للتعذيب، وسُجِّلت حالتا وفاة تحت التعذيب، وحالتا قتل شخصين مسنين.
وعبّرت اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) عن قلقها على سلامة رضوان محمد، من أهالي قرية جقماق كبير بناحية راجو بريف عفرين الشمالي، الذي اعتقله فصيل فيلق الشام بتهمة الردّة واعتناقه المسيحية، عند اعتراضه على تدخل عناصر الفصيل في طريقة دفن زوجته المتوفاة.
وقالت مفوضة اللجنة، نادين ماينزا، في تغريدة على موقع “تويتر” قبل يومين، إن ذلك يمثّل “دليلاً إضافياً على أن ظروف الحرية الدينية تغيرت بشكل جذري في المناطق التي احتلتها تركيا، مقارنةً بما كانت عليه في ظل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
وكان فيلق الشام قد قام الخميس الفائت بقتل المسنّ الإيزيدي نوري جمو عمر شرف (63 عاماً)، بسبب رفضه دفع ضريبة مالية جراء بيعه قطعة أرض زراعية عائدة له، وكان في وقت سابق قد تعرض لعملية اختطاف وتم الإفراج عنه بعد دفعه فدية مالية لفيلق الشام قدرها ثمانية آلاف يورو.
ومع مرور أكثر من عامين على سيطرة القوات التركية والفصائل التابعة لها على منطقة عفرين، تواصل تلك الفصائل انتهاكاتها بحق مدنيي عفرين من سرقة ونهب واعتداء واختطاف وقتل.