محللة بريطانية: اعتداءات أردوغان على الأراضي السورية لا علاقة لها بمخاوف الأمن القومي التركي

واشنطن – هديل عويس – نورث برس

قالت لندسي سنيل، وهي محللة وكاتبة بريطانية، في حديث لـ”نورث برس”، الاثنين، إن الاعتداءات التركية في شمال شرقي سوريا اعتماداً على ميليشيات و”مرتزقة” يقومون بجرائم حرب وجرائم عرقية وتشريد ممنهج للسكان لا علاقة لها بمخاوف تركيا على أمنها القومي.

وقالت أيضاً إن ذلك “يرتبط بشكل وثيق بأهداف أردوغان الشخصية السياسية وتدهور شعبيته بالداخل والضربة الكبرى التي أصابت الاقتصاد التركي، فعفرين التي تم تشريد سكانها الأصليين وجلب مرتزقة مسلّحين لتوطينهم فيها لم تنطلق منها أي هجمات على تركيا طيلة السنوات الماضية”.

ونهاية الأسبوع الفائت، قال الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في مؤتمر متلفز استضافه معهد السلام الأمريكي: “إننا نختلف مع تركيا حول خلفية قوات سوريا الديمقراطية، إذ لا نعتبر قسد جزءاً من حزب العمال الكردستاني أو كيان مماثل له”.

وشدّد الجنرال الأمريكي على أن الولايات المتحدة تستمر بالنظر إلى “قسد” كحليفٍ مناسبٍ لقتال وهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وبينما أشار ماكينزي إلى مشروعية دفاع تركيا عن نفسها ضد أي هجمات يشنّها حزب العمال الكردستاني، قال إن “الضربات التركية في إقليم كردستان العراق، تأجج الأوضاع المتوترة في المنطقة وتنتهك سيادة الدولة العراقية وتعقّد الأوضاع المعقّدة أصلاً وتقتل المدنيين بسبب احتمالية سوء التقدير الذي يرافق هذه الهجمات المصحوبة بأضرار جانبية كثيرة”.