الشيخ مقصود بحلب: مشفى دون تجهيزات ومصابون بكورونا في الحجر المنزلي

حلب – زين العابدين حسين – نورث برس

يعاني سكان أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، شمالي سوريا، من افتقاد هذه الأحياء لمراكز صحية قادرة على استقبال حالات الإصابة بكورونا ورعايتها، بينما يفتقر المشفى الوحيد في هذه الأحياء لجهاز الكشف عن الإصابة بكورونا وسط نقصٍ حادٍ بأجهزة التنفس الاصطناعي.

“مشفى دون أجهزة”

وقال الطبيب ولات معمو، وهو إداري في مشفى الشهيد خالد فجر بحي الشيخ مقصود، إنهم لا يستطيعون استقبال المصابين بكورونا في المشفى بسبب ضعف الإمكانات وعدم وجود الأجهزة الطبية، “فلا توجد لدينا إلا منفستا أوكسجين”.

وأضاف أنهم يقومون بإرسال “فريق مختص” لمنازل الحالات التي تردهم، سواء أكانوا مصابين أم يشتبه بإصابتهم، ثم يعتمدون على التواصل اليومي مع المريض عبر “الواتساب” بشكل دوري، “وفي حال لزم الأمر يقوم الفريق المختص بالبقاء في منزل المريض لمراقبته صحياً حتى يتماثل للشفاء”.

ويعاني المشفى من ضعف الإمكانات ومن عدم امتلاكه جهاز كشف عن الإصابة بكورونا، فيتم إرسال المرضى إلى مشفى الرازي الحكومي أو المشافي الخاصة.

أما بخصوص حالات الرشح والأنفلونزا العادية، يطلب من المريض مراجعة المشفى لإجراء تحليل C-reaktif protein المعروف اختصاراً باسم CRP للكشف عن وجود التهابات، “وبمجرد ارتفاع حرارته بشكل ملحوظ أو الشك بإصابته بكورونا، يُطلب منه الانعزال سواء بمنزله أو بمركز الحجر الصحي”، وفقاُ لـ”معمو”.

“الحظر غير مطروح”

وقالت ليلى حسن، الرئيسة المشاركة للمجلس الصحي في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، إن هناك ثلاث إصابات مؤكدة في هذه الأحياء، اثنان منهم يتماثلان للشفاء، بينما تم إرسال الثالث إلى مشفى الرازي.

وأضافت أنهم يقومون “بتأمين الأدوية اللازمة للمصابين قدر المستطاع، ليتم حجرهم في منازلهم، كما يتم منع الزيارات إلى منازلهم عبر لجان الأحياء (الكومينات) لمنع الأصحاء من الاختلاط مع المصابين”.

وعلّلت “حسن” عدم فرض حظر كامل على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية لعدم قيام الحكومة السورية في حلب بفرض الحظر، “فنحن لا نستطيع فرض الحظر من جانبنا فقط لوجود طلاب جامعة وموظفين وعمال يذهبون يومياً للطرف الحكومي”.

إجراءات محدودة

ورغم الحملات التي يقوم بها المجلس الصحي، يقول مسؤولو كومينات الأحياء إن السكان لا يلتزمون بوضع الكمامات سوى بعض كبار السن وطلاب الجامعة الذين يذهبون يومياً إلى طرف الحكومة السورية.

لكن جيهان علي، من كومين الشهيد كلهات بحي الشيخ مقصود الغربي، قالت إنه تم فرض وضع الكمامة بشكل دائم على عمال محال الوجبات السريعة والفطائر والمأكولات.

كما لا تمنح بلدية الشعب وقوات الأسايش في الأشرفية والشيخ مقصود الموافقة على إقامة أي حفلة حتى لو كانت في المنزل، بحسب البلدية.