NPA
قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، إن الظروف الحالیة على الصعیدین الداخلي والدولي، تدعو جمیع الإیرانیین إلى “معترك الجهاد والیقظة”.
وأضاف باقري في بيان بمناسبة “الیوم الوطني للمقاومة والتضحیة والنصر”، اليوم الخمیس، أن “أصابعنا على الزناد ومستعدون بكل حزم لتدمیر كل معتد وطامع”.
وشدد على أن “الظروف الجدیدة لمواجهة النظام الأمريكي المستبد، تدعو جمیع الإیرانیین إلى الجهاد والیقظة والتحلي بمزید من القوة”.
وقال قائد القوة البحرية للحرس الثوري الأدميرال علي رضا تنكسيري، إن “على العدو أن يعلم أن شعبنا ليس داعية حرب ونحن لا نريدها لكننا من رجالها”.
من جهته أكد السفير الايراني لدى موسكو مهدي سنائي، اليوم الخميس، في كلمته أمام مؤتمر ليخاتشوف العلمي الدولي، إلى النهجين القائمين على الساحة الدولية خلال العقدين الأخيرين وقال إن النهج الغربي يسعى إلى القضاء على النظام والسلام، فيما يسعى النهج الأخر إلى خلق التعددية واحترام السيادة الوطنية واستقرار الحدود، وإننا نشهد الصراع القائم بين هذين النهجين جليا في أزمات ليبيا واليمن وسوريا”.
وأشار إلى الدور المتنامي للشرق في التطورات العالمية وتراجع دور الغرب وقال “إن إيران وروسيا والصين وتركيا بإمكانها من خلال منظمة شنغهاي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة الأيكو، أن تلعب دوراً مهما في تشكيل النظام الدولي”.
وأكد السفير الإيراني أن الجمهورية الإسلامية الايرانية وضمن التزامها بمبدأ الحوار والتعاطي لن تتردد أبدا في الدفاع عن مصالحها .
وفي السياق شدد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، للدبلوماسي الألماني البارز ينس بلوتنر، الذي وصل البلاد لبحث إنقاذ الاتفاق النووي، “أن صبر طهران نفد ولن تعود لضبط النفس”.
وذكّر عراقجي، في تصريح أدلى به اليوم، أثناء اجتماعه مع المدير العام للشؤون السياسية في الخارجية الألمانية وكبير مفاوضي بلاده في المحادثات بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بالمسؤوليات التي تتحملها الدول الأوروبية المشاركة في الصفقة بعد انسحاب الولايات المتحدة منها العام الماضي.
وأفادت وكالة “فارس” الإيرانية شبه الرسمية بأن عراقجي أعلن، أثناء الاجتماع الذي تناول أحدث التطورات المتعلقة بالاتفاق وجهود ألمانيا للحفاظ عليه، عن “انتهاء حالة ضبط النفس من جانب إيران، مؤكدا ضرورة تنفيذ تلك التعهدات على أساس البيانات الأربعة الصادرة عن اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
من جانبه أكد الدبلوماسي الألماني، حسب “فارس”، التزام بلاده بالاتفاق النووي، متعهدا بأن الدول الأوروبية ستواصل جهودها ومشاوراتها لتلبية مطالب إيران والحفاظ على الصفقة.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، ويتزايد القلق حيال تفجر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة.