فصائل المعارضة: روسيا لا تزال تؤمن بالحل العسكري وقد تبدأ معركة إدلب قريباً
إدلب – نورث برس
تشهد أرياف إدلب وحماة واللاذقية، منذ نحو شهر، تصعيداً عسكرياً وتحشّدات على محاور القتال بين الفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا من طرف، وقوات الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها من طرف آخر، مع تخوف السكان والنازحين في تلك المناطق من بدء القوات الحكومية لعملية عسكرية بهدف التقدم في ريفي حماة وإدلب.
وقال الناطق باسم الجيش الوطني، يوسف حمود، لـ”نورث برس”، إن القوات الروسية لاتزال تأمل في إمكانية الحل العسكري وتختلق الذرائع للانسحاب من تفاهم سوتشي الأخير الذي أوقف الحملة العسكرية الأخيرة على مناطق إدلب ومحيطها.
وأضاف: “ذلك رغم التزامنا الكامل كجيش وطني ببنودها والخروقات الكثيرة والمتكررة لنظام الأسد وحليفه الروسي”.
وأشار “حمود” إلى أنّ “الجيش الوطني” “على أتمّ الجاهزية والاستعداد فيما لو قرر الجانب الروسي التصعيد عقب الحديث عن انسحاب مفاجئ من الدوريات المشتركة مع القوات التركية الداعمة للفصائل”.
وقبيل تسيير الدورية الروسية-التركية المشتركة على طريق الـ(M4)، في /12/ آب/أغسطس الجاري، انتشرت أنباء غير مؤكدة عن أن القوات الروسية ستتوقف عن مشاركة القوات التركية في تسيير الدوريات، بحسب نشطاء من منطقة إدلب.
وقال مصطفى بكور، الناطق باسم جيش العزة، لـ”نورث برس”، إن انسحاب روسيا من تسيير دوريات مشتركة مع تركيا، فيما لو تم، ينذر باقتراب معركة إدلب، التي وصفها بـ”المعركة المصيرية”.
وأضاف أنّ “معركة إدلب وخاصة في منطقة جبل الزاوية تلوح في الأفق، إلّا أن تركيا ألمحت أكثر من مرة إلى أنّها لن تسمح لقوات النظام السوري وروسيا بالسيطرة على المنطقة الواقعة جنوب الطريق الدولي “M4.
ورجَّح “بكور” احتمال دخول الأتراك المعركة إلى جانب فصائل المعارضة، بشكلٍ مباشر أو ربما عن طريق دعم الفصائل.
وقال أيضاً إن “المعركة المتوقعة، إن حصلت، فإنّها ستكون الأخيرة للفصائل إن خسرتها، وستكون بداية النهاية للنظام السوري إن خسرها، وأي تقدّم للمعارضة يعني توجهاً دولياً لفرض الحل السياسي وفق جنيف”.
وقال مصدر عسكري من فصائل المعارضة المسلحة، طلب عدم نشر اسمه، لـ”نورث برس”، إنّ المعركة المرتقبة وبحسب ضباط أتراك ستكون في النصف الثاني من شهر آب/أغسطس الجاري.
ولفت إلى أن “المعركة مرتبطة باتفاق مدينة سرت الليبية، والذي لم يوقَّع حتّى الآن، ففي حال تمّ الاتفاق لن تكون هناك معركة في إدلب، وفي حال بدأت المعركة في سرت فستبدأ في إدلب أيضاً”.
وأضاف المصدر نفسه: “ستكون المعركة في إدلب إن حدثت، هي معركة كسر عظم، فالأتراك يعتبرونها آخر معركة، وكذلك الأمر بالنسبة لروسيا، فعلى الأرجح أن ما ستحصل عليه تركيا والفصائل في هذه المعركة سيبقى لها، وكذلك بالنسبة لأي تقدم لروسيا والقوات الحكومية”.