العراق يستعد لاحتمال انقطاع الغاز و الوقود الإيراني

بغداد – زياد اسماعيل – NPA
احتمال انقطاع الغاز و الوقود الإيراني من العراق  وظهور ملفات قد تحوم حولها الفساد في وزارة النفط، أدى إلى استعجال البرلمان العراقي استضافة وزير النفط ثامر غضبان.
ومن ضمن المواضيع التي تمت مناقشتها خلال أربعة ساعات متواصلة من الاجتماع, العقود النفطية التي أبرمتها العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية وإيران والسعودية والأردن أيضا. 
ونتيجة للمناقشات، طلب وزير النفط العراقي بشكل رسمي من البرلمان, إعطاءه مهلة ليجيب على أسئلة النواب الأسبوع القادم.
رئيس لجنة النفط و الطاقة, النائب هيبت الحلبوسي, صرح في حديثه لــ”نورث برس”: “ضمن مناقشاتنا مع وزير النفط، أخذنا الضمانة لإيجاد بدائل, لتلبية احتياجاتنا للغاز, من أجل تشغيل محطات الكهرباء في حال شمولنا بفرض العقوبات الأمريكية على إيران”.
و كان العراق يوميا ينتج/ 14/ ألف ميغا واط من الكهرباء, خمسة آلاف منها تنتج على حساب الغاز المستورد من إيران لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وفي حال منع العراق من التعامل مع إيران، سيفقد العراق 40% من طاقته الكهربائية.
و من جانبه أشار عضو لجنة النفط والطاقة, صادق سليتي إلى تقصير وإهمال من قبل وزارة النفط العراقية مستدلاً بترك حقل للغاز باسم “العكاز” الذي كان من المفترض إنجازه عام 2014 من قبل شركة “كوكاز” الكورية، لكن لم تنجز الشركة العمل.
 وقال سليتي: “الشركة تركت الحقل عام 2014، لحد الآن الحقل متروك ولا يوجد تدخل قانوني من الوزارة لحل هذا الإشكال”.
وأضاف أن العراق وقع أمام مشكلة كبيرة بعد التصعيدات الأمريكية على إيران و تداعياتها “ستؤثر سلبا على ملف النفط و الغاز في العراق”.
وقال: “في حال حصول الحرب كل شيء متوقع، وماكان غير متوقع هو انقطاع للغاز أو الوقود من الجانب الإيراني و هذه حقيقة ستؤدي إلى نتائج كارثية”.
ومن جانبه قال وزير النفط العراقي ثامر غضبان أنهم على استعداد كامل للحضور في اجتماع موسع “لاستكمال الجلسة التي جرت فيها مناقشات على ملفات الطاقة في العراق” والتعامل المباشر مع لجنتي النزاهة والاقتصاد وامدادهم بكل ما يتطلب الموضوع.
وطلب مجلس النواب العراقي من الحكومة الاستعداد الكامل وتكليف الوزارات بالأخص وزارتي “النقل والتخطيط” لايجاد الطريق البحري و البري والبدء بحوار مع نظيراتها في الجوار لاستمرار التبادل التجاري بين العراق و الدول الأخرى في حال وقوع الحرب بين الولايات المتحدة و إيران. 
حسب المختصين في مجال الطاقة، يهدر العراق  أكثر من ملياري دولار سنوياً بسبب حرقه /1.3/ مليار قدم مكعب يومياً من الغاز، إذا ما احتسبت قيمة الغاز الجاف، وأن القيمة الفعلية للخسائر المالية الناجمة عن هذا الحرق قد تصل إلى عشرة مليارات دولار سنوياً أو أكثر إذا ما احتسبت القيمة المضافة التي تأتي من تصنيع المواد الأولية باستخدام الغاز والسوائل المصاحبة كقيم للصناعات ورفد التعاملات التجارية.