رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
قال عضو الكنيست الإسرائيلي الأسبق نظير مجلي لـ”نورث برس” إن اتفاق السلام الإماراتي-الإسرائيلي بمثابة “إعلان مبادئ عامة” و”خارطة طريق” سيحتاج إلى مزيد من الوقت لبلورة العديد من التفصيلات حول سبل التعاون والتحالف وغيره.
وبينًّ “مجلي” المقيم في إسرائيل أن سبب الاتفاق بعيد عن القضية الفلسطينية، وإنما جاء نتيجة للنشاط التركي والإيراني في الشرق الأوسط، و تصاعد مخاوف الأمارات الأمنية والسياسية والاستراتيجية بسبب تحركات أنقرة وطهران.
ووفق المحلل فإن أبوظبي تريد من اتفاق السلام أن تتوج جهودها “لدفع إسرائيل لكسر رأس إيران”؛ من منطلق اعتقادها أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يمكن أن يعمل أي شيء مقابل تعزيز قوته السياسية الداخلية والهروب من المحاكمة جراء ملفات الفساد التي يواجهها..
ويرى “مجلي” أن الاتفاق يأتي أيضا في سياق محاولة لتقوية جبهة اماراتية-إسرائيلية لمواجهة تركيا في المنطقة وشرق المتوسط في خضم حروب الغاز وتحالفاتها. ناهيك عن أن اتفاق التطبيع بحد ذاته يقوي علاقة الامارات مع أمريكا.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية لـ”نورث برس” إن الإمارات تشتري تكنولوجيا من العالم، وستعقد صفقات شراء تكنولوجيا أمنية من إسرائيل بالدرجة الأولى وكذلك فيما يخص الطاقة والمياه والغذاء والعلوم والأمن. وترى إسرائيل أن أبوظبي قادرة على عقد صفقات شراء كبيرة من منطلق أن لديها احتياطي عملة صعبة كبير أكثر من السعودية.
وبالرغم من أن قضية فلسطين لم تكن الدافع المركزي للاتفاق، حاولت أبو ظبي بمساعدة الرئيس دونالد ترمب أن تبرز أن الاتفاق حقق إنجازاً بوقف “ضم أجزاء من الضفة الغربية”، لكن الإعلام الإسرائيلي قال إنه تم “تأجيل الضم” لا إلغاءه.
وقد ساعد الاتفاق نتنياهو أن ينزل عن الشجرة بخصوص الضم أمام اليمين عبر القول إن “الضم تأجل في مقابل إنجاز التطبيع الذي ستحذو البحرين وعُمان و دول أخرى حذوه”، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.