القامشلي.. “الجهاد” يعتذر عن متابعة مباريات التجمع المؤهل للدوري السوري الممتاز لكرة القدم

القامشلي- ريم شمعون-نورث برس

قال ريبر مسور رئيس مجلس إدارة نادي الجهاد لـ”نورث برس” إن الكادر الإداري في الفريق قرر عدم الالتحاق بمعسكر النادي في دمشق في السادس من شهر آب/ أغسطس الجاري، بعد تغيب أربع لاعبين أساسيين عن الفريق.

وأضاف “مسور” في تصريح خاص لـ”نورث برس” أن الحظر وتأجيلات لاعبي الفريق المتعلقة بالخدمة الإلزامية(التجنيد الحكومي)، كانت من أسباب أتخاذهم لقرار عدم الالتحاق بعسكر النادي”.

وكان نادي “الجهاد” قد تأهل إلى التجمع النهائي المؤهل للدوري السوري الممتاز، والذي يضم أربع فرق، بعد تحقيقه نتائج متقدمة في دوري الدرجة الأولى.

 وأوقفت الجهات الأمنية في مطار القامشلي مؤخراً أربع لاعبين في صفوف الفريق أثناء توجههم للسفر إلى دمشق للالتحاق بمعسكر خاص للنادي قبل خوض مباريات التجمع المؤهل للدوري السوري الممتاز، لكنها قامت بإطلاق سراحهم بعد عدة ساعات، لتلغي بعثة الفريق عقب ذلك سفرها بشكل كامل.

وقال “مسور” إن إدارة نادي الجهاد كانت قد رفعت طلباً للاتحاد الرياضي العام في دمشق، لترحيل مباريات الدور الثاني لموعد آخر مراعاة لحالة الحظر المفروضة في المنطقة حالياً بسبب انتشار إصابات مؤكدة بفيروس كورونا في شمال شرقي سوريا، لكن طلبهم قوبل بالرفض.

وأردف “مسور” : “تفاجأنا بقرار الرفض من قبل الاتحاد الرياضي العام لتأجيل المباريات، وكان من واجبنا كإدارة حماية النادي واللاعبين، لذا قررنا رفع طلب الاعتذار عن المشاركة فيما تبقى من مباريات للنادي، والتي كانت ستؤهله للدوري السوري الممتاز، وذلك تفادياً لرفع أي عقوبات ضد النادي”.

وجاء تصريح “مسور” على هامش مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الخميس، في مقر النادي الكائن في منتجع الميريلاند بمدينة القامشلي وذلك لتوضيح العقبات التي واجهها النادي لجمهوره بحضور مجموعة من لاعبيه السابقين.

وكان نادي الجهاد قد رفع كتاباً للاتحاد الرياضي العام في الـ9 من آب/أغسطس الحالي بعد توقيف أربعة من لاعبيه في مطار القامشلي، يعتذر فيه عن المشاركة في المباريات المتبقية للدور الثاني من دوري الدرجة الأولى، ليرد الاتحاد الرياضي بعد ثلاثة أيام ويقرر الموافقة على الكتاب وإحالته إلى لجنة المسابقات لإجراء اللازم.

وأدى اعتذار نادي الجهاد إلى استبداله بنادي التضامن من مدينة اللاذقية ليكمل المباريات المتبقية بدلاً عن الجهاد وفق ما أوضح “مسور”.

واتهم رئيس مجلس إدارة نادي الجهاد بأن” قبول طلب الاعتذار كانت مبيتاً مسبقاً، ذلك أن الموافقة أتت خلال فترة قصيرة على طلب الاعتذار، وبعد ساعات قليلة تم تبديل نادي الجهاد بنادي التضامن الذي خسر مسبقاً أمام نادينا، ومع كل الاحترام له ولكن لا يجوز أن تأخذ حق الغير بهذه الصورة”.

وحمّل “مسور” القيادات الرياضية في محافظة الحسكة ما حصل مع نادي الجهاد “الذي قدم للمنتخب الوطني الكثير، وكان يقوم بتأمين كل أموره واحتياجاته بسبل بسيطة بغياب كل الدعم اللازم وغياب أبسط حقوقه الرياضية”، حسب تعبير رئيس مجلس إدارة نادي الجهاد.

وحول مستقبل النادي وما ينتظره لاحقاً أوضح “مسور” أن “النادي سيبقى يخوض مباريات دوري الدرجة الأولى في محافظة الحسكة مع الأندية المتواجدة فيها كنادي الجزيرة ونادي عامودا ونادي الخابور وتل براك”.

وأضاف أنه “من المزعج إقصاء كل أندية المحافظة عن العاصمة دمشق، مع العلم أننا كنا نحاول التواصل مع العاصمة رغم كل الصعوبات وعدم وجود عدالة بيننا وبين الأندية في المحافظات الأخرى”.

وكان من المقرر أن يخوض نادي الجهاد مبارته الأولى في التجمع المؤهل للدوري السوري الممتاز في العشرين من الشهر الحالي أمام نادي عفرين ليخوض بعدها بخمسة أيام مباراته الثانية أمام نادي الحرية.