نقص الأجهزة الطبية في كوباني وسط مخاوف بعد إصابتين بكورونا بين الكادر الطبي
كوباني – فتاح عيسى- نورث برس
تعاني مناطق إقليم الفرات (مدينة كوباني وصرين وريفيهما وريف تل أبيض)، شمالي سوريا، من نقص عدد المنافس الاصطناعية والأجهزة الطبية الأخرى للتعامل مع إصابات كورونا، إلى جانب عدم توفر كميات مناسبة من الكمامات والقفازات الطبية، وذلك في ظل انتشار الفيروس في المنطقة وتسجيل أربع حالات مؤكدة من بينها إصابتان ضمن الكادر الطبي في كوباني.
وقال أحمد محمود، الرئيس المشارك لهيئة الصحة في إقليم الفرات، إن المنطقة بحاجة إلى منافس اصطناعية، لأن خمس منافس فقط قدمت من قبل هيئة الصحة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، مع وعود بإرسال أخرى.
وأضاف: “إلا أن ذلك غير كاف، لأن بعض المصابين بفيروس كورونا سيحتاجون إلى استخدام المنفسة لأسبوع أو أكثر خلال فترة المعالجة من الإصابة”.
ولفت “محمود” إلى أن الهيئة تحتاج إلى المزيد من الكمامات والقفازات الطبية، “كونه يتم استهلاك كميات كبيرة منها يومياً في المشافي والمراكز الصحية والمؤسسات التي تحتاج طبيعة عملها التواصل مع الآخرين وعدم الإغلاق”.
وأشار إلى أنه رغم قيام الهيئة بشراء أدوية وسيرومات وفيتامينات ومستلزمات وقاية “بكميات جيدة تكفي لبضعة آلاف من الأشخاص (..) إلا أن الهيئة لا تزال بحاجة إلى جهات تدعمها بخافضات الحرارة وفيتامين سي وزنك سولفات والسيرومات”.
بينما قال محمد كردي، وهو إداري في مركز “مشته نور الصحي”، إن ثمانية سيارات إسعاف جاهزة في المركز، يتم إرسالها مع طاقم طبي كامل في حال ورود اتصال بوجود حالة مشتبهة في مدينة كوباني وريفها، وذلك بعد نشر أرقام على وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهته، قال حكمت أحمد، مستشار هيئة الصحة في إقليم الفرات والمتحدث باسم اللجنة العلمية الخاصة بوباء كورونا المستجد في تلك المنطقة، إنه يتم التجهيز حالياً لتعقيم “مشفى كوباني” بشكل كامل.
وسجلت مدينة كوباني حتى الآن أربع إصابات بفيروس كورونا المستجد، بينها إصابتان للكادر الطبي في مشفى كوباني، بحسب هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وكانت هيئة الصحة في إقليم الفرات، قد افتتحت أربع مراكز للحجر الصحي خلال شهري آذار / مارس ونيسان/ أبريل الماضيين في مدينة كوباني وريفها، خصص منها مركز الحجر الصحي في مدينة كوباني والمجهز بـ /20/ سريراً للتعامل مع الحالات الطبية الطارئة، بينما تم تخصيص مركز “مشته نور” الصحي الذي يضم عشرة أسرة للحالات الطبية الطارئة، إلى جانب مركزفي موقع “الغابة” غربي مدينة كوباني، وآخر في قرية حلنج جنوب شرق كوباني.
وبحسب ما ذكره مستشار هيئة الصحة في إقليم الفرات، فإن الهيئة تقوم حالياً بأخذ عينات جميع كادر “مشفى كوباني” من الأطباء والممرضين والموظفين وإرسالها إلى مدينة القامشلي لفحصها عبر جهاز PCR.
كما انخفض عدد المراجعين لمشفى كوباني بشكل كبير بعد إعلان وجود إصابات في المشفى، كما توقف الزيارات بشكل شبه كامل، رغم تجهيز خيمة خاصة داخل مشفى كوباني لفحص حرارة الأشخاص الذين يراجعون المشفى وتسلميهم كمامات طبية وتعقيم يديهم قبل دخولهم إلى المشفى بحسب مستشار هيئة الصحة في إقليم الفرات حكمت أحمد.
وطالب “أحمد” السكان باتخاذ تدابير الوقاية من الفيروس، “السكان لا يتعاملون بجدية مع هذا الوباء ولا يوجد هناك تباعد اجتماعي، كما لا يستخدمون الكمامات والقفازات الطبية والمعقمات”.