ماكينزي: نعتزم تخفيض عدد قواتنا مع استمرار البقاء لمحاربة إيران و”داعش” بسوريا والعراق

نورث برس

قال القائد العام للقيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي، أمس الأربعاء، إن بلاده تعتزم خفض عدد قواتها في العراق وسوريا في الأشهر المقبلة، بشرط الحفاظ على وجود طويل الأمد لمحاربة إيران وتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتوقع ماكينزي، من خلال مؤتمر كونفرانس جمعه مع عدة مسؤولين، أن تحافظ القوات الأميركية وقوات الناتو الأخرى على وجود طويل الأمد في العراق، للمساعدة في محاربة الإرهاب ولوقف النفوذ الإيراني في البلاد.

ولم يفصح ماكينزي عن حجم هذا الوجود، لكن مسؤولين أميركيين آخرين قالوا إن المناقشات مع المسؤولين العراقيين التي تُستأنف هذا الشهر قد تؤدي إلى خفض عدد القوات إلى نحو /3500/ جندي.

وأشار إلى أن “التهديد الذي تتعرض له قواتهم من الجماعات المسلحة أدى إلى تخصيص الموارد التي كانوا سيستخدمونها ضد (داعش) لتوفير الدفاعات، مما قلّل من القدرة على العمل بفعالية ضدهم”.

وعلى الرغم من مطالبة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الخريف الماضي، بالانسحاب الكامل لجميع القوات الأميركية، البالغ عددها /1000/ جندي من سوريا، لا يزال هناك حوالي /500/ جندي، معظمهم في شمال شرقي البلاد للمساعدة في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأضاف ماكينزي: “لا أعتقد أننا سنبقى في سوريا إلى الأبد. في مرحلة ما، نريد أن نصبح أصغر حجماً هناك. أنا فقط لا أعرف متى سيكون ذلك. طالما بقينا، سنعمل بجد للقضاء على داعش”.

وشدد الجنرال ماكنيزي ومسؤولون أميركيون آخرون، على أنه بإمكان الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق وسوريا، لأن القوات المحلية أصبحت قادرة بشكل متزايد على مواجهة داعش بمفردها، مع بعض المساعدة التقنية والاستخباراتية واللوجستية الأميركية.

من جانبه، قال ويليام روباك، نائب المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة “داعش”، خلال المؤتمر: “تقييمنا لداعش أنه يوجد تهديد ولكنه ليس تهديداً متزايداً. إنهم غير قادرين على شن هجمات أو عمليات معقدة”.

وأوضح مسؤولو مكافحة الإرهاب الأميركيون والعراقيون أن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في العراق لا يزال قادراً على شن هجمات منخفضة التكنولوجيا ومنخفضة التكلفة وتستهدف مواقع ريفية إلى حدٍّ كبير، فهو لم ينفذ أي عملية كبيرة في الأشهر الأخيرة، مثل التي نفذها في 2014، إلا أن عدد العمليات بدأ في التزايد من جديد.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق أن القوات الأميركية في أفغانستان ستتقلص من /8600/ جندي إلى حوالي /4000/ جندي.

كما أصدر ترامب أوامره بسحب نحو /12/ ألف جندي من ألمانيا، سيعود منهم /6400/ إلى بلادهم، ونحو /5600/ جندي سيذهبون إلى دول أوروبية أخرى.