تصعيد إسرائيلي إثر استئناف حماس إطلاق البالونات الحارقة من غزة

رام الله ـ أحمد إسماعيل ـ نورث برس

قرر الجيش الإسرائيلي توسيع نشر منظومة القبة الحديدية على حدود غزة، تحسباً لتصعيد في الجبهة الجنوبية، إثر استئناف حركة حماس في الأيام الأخيرة لإطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة تجاه البلدات الإسرائيلية المجاورة.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنّت إلى جانب دبابات عسكرية عمليات قصف فجر الخميس، طالت عدة أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، دون أن يبلّغ عن إصابات في صفوف الفلسطينيين، لكنّ القصف أدى إلى تضرر نحو عشرين منزلاً غرب مدينة غزة، بحسب مصادر محلية فلسطينية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه “تم خلال الغارات استهداف مجمع عسكري للقوة البحرية لحماس وبنى تحتية تحت أرضية ومواقع رصد تابعة للحركة”.

وأشار إلى أنّ القصف جاء رداً على إطلاق البالونات الحارقة من جهة حماس.

وحمَّلت إسرائيل حركة حماس مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وينطلق منه.وعلى ضوء التصعيد الجاري، أعلنت إسرائيل وقف إدخال الوقود بكافة أنواعه لغزة بسبب إطلاق البالونات.

وقررت إسرائيل وقف إدخال الوقود إلى القطاع وتقليص مساحة الصيد المسموح به قبالة شواطئه من خمسة عشر ميلاً بحرياً إلى ثمانية وذلك بشكل فوري وحتى إشعار آخر؛ رداً على إطلاق البالونات الحارقة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “مكان” أن الليلة الفائتة كانت الثانية على التوالي والرابعة منذ مطلع الشهر الحالي التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي مواقع تابعة لـ”حماس” في القطاع رداً على إطلاق البالونات المفخخة التي أسفرت عن نشوب أربعة وعشرين حريقاً في محيط المجلسين الإقليميين الإسرائيليين “حوف اشكلون”  و”اشكول”.

وأفاد مصدر من حركة “حماس” في قطاع غزة، لـ”نورث برس”، أن العودة لإطلاق البالونات الحارقة جاء على إثر تنصّل إسرائيل من تفاهمات التهدئة، والتي بموجبها تسمح بتسهيل الحياة في قطاع غزة وتخفيف الحصار المفروض على القطاع منذ نحو ثلاثة عشر عاماً.

وذكر الإعلام الإسرائيلي أن رئيس “الموساد”، يوسي كوهين، زار خلال الأيام الماضية العاصمة القطرية الدوحة، حيث طلب من مسؤولين قطريين استئناف تقديم المساعدات المالية لقطاع غزة من أجل المحافظة على الهدوء في الجبهة الجنوبية.

من جهته، قال المحلل العسكري الإسرائيلي، أمير بوخبوط، في تقرير نشره في موقع “واللا”، إن حماس والجيش الإسرائيلي لا يزالان حتى الآن في مرحلة الرسائل والضغط المتبادلة، والسؤال الرئيسي هو “متى سيفقد الجيش صبره؟”