الرياض- NPA
تصاعدت لغة التهديدات بين الولايات المتحدة وإيران، على خلفية العقوبات على النفط الإيراني، ومخاطر اندلاع مواجهة مسلحة في المنطقة، حيث كلما تراجعت مؤشرات الحرب تعود مرة أخرى سريعاً، الأمر الذي دفع بريطانيا إلى تحذير إيران بعدم استفزاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، للصحافيين على هامش اجتماع لجمعية الصحة العالمية في جنيف: “أقول للإيرانيين: لا تستهينوا بعزم الجانب الأمريكي”. وأضاف: “إنهم لا يريدون حرباً مع إيران. لكن إذا تعرضت المصالح الأمريكية لهجوم فسيردون. وهذا أمر يحتاج الإيرانيون إلى التفكير فيه بتمعن شديد”.
في الأثناء، أكد وزیر الخارجیة الإيراني، محمد جواد ظریف، خلال تغریدة له الیوم الإثنین، إن الإرهاب الاقتصادي والتهدید بإبادة النسل لن یؤدیا إلى نهایة إیران. وأضاف مخاطبا ترامب: “لا تهدد أي إیراني إطلاقا؛ بل جرب لغة الاحترام؛ سیجدي ذلك نفعاً”.
وكان ظريف يرد على تغريدة لترامب قال فيها: “إذا ما أرادت إیران القتال فسیمثل ذلك نهایتها رسمیا. لا تهددوا الولایات المتحدة مرة أخرى!”.
وأضاف ظريف إن دونالد ترامب بتحریض من فریق “بی” (بنیامین نتنیاهو وجون بولتون ومحمد بن زاید ومحمد بن سلمان) یأمل بتحقیق شيء فشل في تحقیقه الإسكندر المقدونی وجنكیز خان وسائر الغاصبین”.
وبعد أيام من مؤشرات على اتجاه الأمور للتهدئة، فتحت تصريحات ترامب والرد الإيراني عليه، الباب امام تصاعد التوتر مجدداً.
واستقبل وزير الخارجية الإيراني، اليوم الاثنين، في طهران، نظيره العماني يوسف بن علوي.
ولم يتم الكشف عن مضمون اللقاءات التي أجراها بن علوي، إلا أن سلطنة عمان كانت وسيطاً رئيسياً في الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه عام 2015.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أفاد القسم الإعلامي بوزارة الخارجیة الإیرانیة، أن بن علوي التقي بنظیره الإیراني “وبحث معه القضایا الثنائیة وأهم القضایا الإقلیمیة والدولیة”.