خبير بشؤون الإرهاب الدولي: مصر ماضية في طريقها لوقف العدوان التركي شرقي المتوسط

نورث برس

قال خبير بشؤون الإرهاب الدولي، الأربعاء، إن مصر ماضية في طريقها لوقف “العدوان” التركي شرقي المتوسط.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، قد قال بأن بلاده اتخذت كل التدابير لحماية مصالحها شرقي المتوسط، وأنها لن تسمح بفرض سياسة الأمر الواقع في تلك المنطقة.

وهدد وزير الدفاع التركي، في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء بأن “لا فرصة لتحقيق أي مشروع شرقي المتوسط دون تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية”.


وقال منير أديب، الصحفي والباحث المتخصص في شؤون الإرهاب الدولي، لـ”نورث برس”، إنه “لا شك أن تصريح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع قادة الجيش هدفه إعادة التأكيد على الدور التركي في شرقي المتوسط، وهو يؤكد إصرار تركيا أنها ما جاءت إلا لنهب ثروات ليبيا”.

وأضاف أن لـ”تركيا هدفين اثنين في ليبيا، أولاً نهب هذه الثروات الموجودة في قاع المتوسط الغني بالغاز والنفط، وأيضاً دعم جماعة العنف والتطرف أي ما نسميه بين قوسين مشروع الإسلام السياسي في المنطقة وفي إفريقيا عموماً، وهي بدأت هذا الدعم من ليبيا على اعتبار أن الأخيرة تمثّل البديل الحقيقي لأول إمارة إسلامية بعد سقوط (داعش) في الثاني والعشرين من آذار/مارس 2019″.

ورأى “أديب” أن “آكار لم يأت بجديد، وتأكيده هذا قد يأتي في إطار الرسائل المتبادلة، وهي رسائل تبعثها تركيا للمجتمع الدولي والدول المجاورة وهذا ليس بجديد عليها”.

وفي السادس من آب/أغسطس الجاري، أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن مصر واليونان وقعتا اتفاقاً حول تعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة بين الدولتين، الأمر الذي أثار سخط الجانب التركي.

وعن الدور المصري المُرتقب في ظل التصريحات التركية شديدة اللهجة فيما يخص شرقي المتوسط، قال “أديب” إن “مصر أدركت ذلك جيداً ووجهت رسائل عديدة لتركيا وهي عازمة على المضي في طريقها لوقف العدوان التركي سواء على الأمن القومي المصري أو العربي، أو وقف حتى فكرة إقامة إمارة إسلامية لها في ليبيا، أو حتى نهب ثروات شرقي المتوسط التي هي ملك دول كثيرة منها مصر واليونان وليبيا ذاتها، وأعتقد أن مصر وضعت خطاً أحمراً وإذا اقتربت منه تركيا فسوف تجد رد فعل مصري قوي سيردع هؤلاء العثمانيين”.

وأعرب عن اعتقاده بأن “الأتراك لن يتخذوا أي خطوات تصعيدية أكبر شرقي المتوسط، خاصةً أن هناك اتفاقات دولية عقدتها مصر واليونان فيما بينها، وبالتالي سيكون المجتمع الدولي شاهداً على الاستغلال التركي لفرض الإرادة التركية بشكل يخالف القوانين والدساتير الدولية”.

كما رجَّح “زيادة التصعيد شرقي المتوسط”، وقال إن “مصر مستعدة لمواجهة هذا التصعيد ولمواجهة الاحتلال والعدوان التركي شرقي المتوسط”.

وأضاف أن “ذلك يبقى في إطار المحاولات التركية ولن يأتي بنتيجة، وتركيا تعتقد أن هذه الرسائل ربما تردع الجانب المصري أو العربي أو الخليجي وحتى الليبي، وبالتالي تستطيع أن تنفذ بسياسة التتار ما تريد أن تنفذه بحالة الرعب والرسائل التي توجهها إلى المنطقة ولا أعتقد أنها سوف تفلح بذلك”.

وأعلن وزير الطاقة التركي، فاتح دونماز، الأربعاء، عن بدء سفينة “عروج رئيس” للأبحاث بأعمال المسح السيزمي في شرق المتوسط، على خلفية تصعيد التوتر بهذا الشأن مع اليونان.

وفي العاشر من شهر آب/أغسطس الجاري، أعلن “دونماز”، وصول سفينة”عروج رئيس” المتطورة للتنقيب إلى شرقي المتوسط، مؤكداً أن تركيا ستواصل أعمال التنقيب في تلك المنطقة من أجل تحقيق استقلاليتها في مجال الطاقة، الأمر الذي يشي بمزيد من المواقف التصعيدية في منطقة شرقي المتوسط في حال لم يتحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوضع حدٍّ للتعنت التركي وتجنيب المنطقة صراعاً لا نهاية له، بحسب مراقبين.