محطات وقود في حلب تعود للعمل بعد توقفٍ دام لأكثر من أسبوع

حلب – نورث برس

قال سائد البيك، المدير العام لشركة سادكوب، الأربعاء، إنه ابتداءً من اليوم سيتم تغذية بعض محطات الوقود في حلب بمادة البنزين، ولكن بكميات قليلة.

وتسببَّ عطل بمصفاة النفط في بانياس، بتوقف محطات الوقود في حلب عن العمل.

وقال “البيك”، في حديث لـ”نورث برس”، إنه اعتباراً من اليوم سيتم تغذية بعض محطات الوقود في حلب، وهي محطات شمس وتتان والسليمانية بمادة البنزين.

وأشار إلى أنه “من الممكن أن نشهد ازدحاماً أمامها، ولكن في بداية الأسبوع القادم سيتم ضخ أكثر من /40/ صهريج يحمل ثلاثة آلاف لتر لكل محطة وقود لحل الأزمة”.

وقال المدير العام لشركة سادكوب، إنّ محافظة حلب شهدت نقصاً في مخصصاتها بمادة البنزين، كان سببه عطل فني في مصفاة بانياس التي تغذّي المحافظة.

وكانت محطات الوقود (الكازيات) في مدينة حلب قد توقفت بشكل مفاجئ عن العمل، منذ الاثنين الماضي، بسبب عدم توفر مادة البنزين في كافة (الكازيات) المتواجدة في المدينة، مما جعل أصحاب بعض السيارات (الأجرة والخاصة) يوقفون سياراتهم أمام منازلهم، وسط غياب أي تصريح رسمي من قبل المعنيين لحل المشكلة.

وسبب توقف محطات الوقود عن العمل، ارتفاعاً في سعر لتر البنزين في السوق السوداء إلى الألف ليرة سورية، بعد أن كان يبلغ سعره /700/، الأمر الذي استغلّه بعض أصحاب السيارات الذين يتاجرون بمخصصات سياراتهم بدلاً من تحريكها.

وكان سعر ليتر البنزين الذي يوزَّع على “البطاقة الذكية” يبلغ /250/ ليرة سوريا قبل أن تتوقف محطات الوقود عن العمل.

وقال محمد عزوز (36 عاماً)، الذي يعمل سائق تكسي أجرة، إنه أوقف سيارته مساء الاثنين، بسبب فقدان مادة البنزين في محطات الوقود بشكل مفاجئ، لافتاً إلى أنه يتوفر في الأسواق الحرة خارج محطات الوقود ولكن بأسعار مرتفعة جداً، لا تتناسب مع أجرة توصيلة الزبائن.

وأشار إلى أنه “إذا استمر الانقطاع دون وضع حلول سريعة أو توضيح سبب فقدان البنزين، فإن ذلك سيتسبب بكارثة إنسانية وسط تدنّي الوضع المعيشي لدى الأشخاص الذين يعتمد عملهم على سيارات الأجرة أو ما شابه ذلك”.