رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، أمس الثلاثاء، أثناء مثوله أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست في سياق حديثه عن الوضع في لبنان، إن “حزب الله لا يزال أكبر عدو لنا في الشمال. نحن نرى مع الأسف الكارثة التي وقعت هناك نتيجة الانفجار”.
ويعكس تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، أن إسرائيل ترى في حزب الله خطراً يفوق إيران نفسها وأحلافها الآخرين، بحسب مراقبين.
وأضاف “غانتس”: “في لبنان، هناك منازل توجد فيها غرفة ضيوف وغرفة صواريخ، وعندما ينفجر صاروخ، فإن غرفة الضيوف لن تبقى سالمة، والمجتمع المدني في لبنان سيدفع أثماناً باهظة. في المعركة الأمنية، نحن نواجه أعداء لديهم سلاح صاروخي ويعملون داخل بيئة مدنية. إذا لم يكن أمامنا خيار غير القتال، فسيكون لذلك تداعيات قاسية جداً.”
وبشأن إيران ونشاطها في سوريا، يرى “غانتس” أن الواقع في الشرق الأوسط هو واقع مضطرب، متهماً إيران بأنها “تريد فتح فرع للإرهاب في سوريا ويتعيّن علينا منعها من القيام بذلك”، كما جاء على لسانه.
وتطرق بني غانتس إلى الخطة المتعددة السنوات للجيش الإسرائيلي، فقال إنه يجب أن يتم السماح للجيش الإسرائيلي بتحقيق الخطة المتعددة السنوات “خطة تنوفا”، معرباً عن أمله بأن يسمح الاستقرار السياسي بطرح الخطة على المجلس الوزاري المصغَّر للموافقة عليها”.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن “/95/ في المئة من التهديدات الموجَّهة لإسرائيل تأتي من وكلاء إيران في سوريا ولبنان وغزة، وإن طهران تهدد إسرائيل بالسلاح النووي والصواريخ الدقيقة”.
وأضاف نتنياهو في تصريحات صحافية الثلاثاء: “رسالتي إلى وكلاء إيران في المنطقة، من ضمنهم قطاع غزة، البالونات الحارقة سيكون عليها ثمن باهظ”.
في غضون ذلك، وبعد التوتر على الحدود الشمالية، عمد الجيش الإسرائيلي إلى إزالة جزء من الحواجز التي أقامها وتخفيف جزء من عديد القوات التي أرسلها إلى هناك قبل أسبوعين، بينها قوات تابعة لسلاح المشاة، وسلاح المدفعية، وسلاح الدبابات. لكن من جهة أُخرى، قال الجيش إن حالة التأهب القصوى ستستمر تحسباً لوقوع هجوم انتقامي من حزب الله، كذلك في سلاح الجو.
بدوره، قال تامير ليبل، زميل في قسم ما بعد الدكتوراه في جامعة بامبرغ الألمانية، في مقال كتبه في صحيفة “إسرائيل اليوم”، إن الكارثة في بيروت لا تعطي فقط الطرفين (إسرائيل وحزب الله) فترة مؤقتة لوقف التصعيد الخطر، بل هي أيضاً “مرآة تُظهر لدعاة الحرب ماذا ينتظر الجبهة الداخلية الإسرائيلية. ومَن يدعو إلى الحرب يتعين عليه أولاً التأكد من أن المجتمع، وبعد ذلك الجيش، قادران على مواجهة هذه التحديات”.