دمشق – نورث برس
اتّخذت إدارة السكن الجامعي بدمشق، مؤخراً، وبالتزامن مع انطلاق الامتحانات الجامعية وتوافد أعداد كبيرة من الطلبة من مختلف المحافظات السورية، إجراءاتٍ وقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وسط انتقادات من الطلبة حيال الخدمات المشتركة وعدد الطلاب ضمن الغرفة الواحدة والعقبات الأخرى أمام التزامهم بالوقاية.
وشملت إجراءات الفريق الطبي في مدخل السكن الجامعي، قياس درجة الحرارة للوافدين مع توجيههم من قبل الموظفين الحكوميين القائمين على إدارة السكن إلى ضرورة ارتداء الكمامات ضمن تجمّعاتهم الطلابية.
ويصل عدد الطلاب المقيمين في المدينة الجامعية بدمشق إلى نحو /13/ ألف طالب وطالبة، موزّعين على /24/ وحدة طلابية، وكانت إدارة السكن الجامعي قد خصصت الوحدة رقم /20/ للحجر الصحي واستقبلت فيها عدد من السوريين العائدين من الخارج.
لكن محمد الإبراهيم، وهو طالب في كلية الهندسة المعمارية، قال إن الحمامات داخل السكن مشتركة بين الطلبة، لذا يتوجب أن تشمل الإجراءات الوحدات السكنية، “لابد من حل هذه المشكلة”.
ومن جانبٍ آخر، لفتت سوار المحمد، وهي طالبة هندسة زراعية، إلى أن كل غرفة داخل السكن الجماعي تحوي أكثر من خمسة طلاب، ومن المحال أن يرتدي الطالب الكمامة طيلة الوقت داخل الغرفة.
وأشارت الطالبة، التي تنحدر من مدينة السويداء، إلى أنها لا تقيم في السكن كثيراً بل تأتي إليه فقط قبل امتحانها بيومٍ واحد، وبذلك تحمي نفسها ريثما ينحسر خطر انتشار الفيروس.
وسجلت مدينة دمشق، حتى الآن، /531/ إصابة بالفيروس، تماثلت منها /193/ حالة للشفاء وتوفيت /40/ حالة، فيما وصل عدد المصابين في عموم مناطق سيطرة الحكومة السورية إلى /1255/ إصابة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة في دمشق.
وقال مصدر في رئاسة جامعة دمشق لـ”نورث برس” إن هناك توجيهاً بارتداء الكمامات لجميع الكادر الإداري والموظفين في التجمّعات السكنية ضمن المدينة الجامعية، كما يتم فرض ذلك على المحال والندوات والمقاصف الموجودة هناك.