دعوات من مسنين في ديرك للالتزام بتدابير الوقاية الشخصية من كورونا

ديرك – سولنار محمد – نورث برس

دعا مسنّون من سكان مدينة ديرك، أقصى شمال وشرقي سوريا، إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا وتفادي نقل العدوى إلى المرضى وكبار السنّ خاصةً بعد تسجيل إصابة بريف المدينة، فيما رأت مديرية الصحة أن الوضع الاقتصادي و”الاستهتار” هما أبرز سببين لعدم التزام السكان في هذه المرحلة “الخطيرة”.

وقال بدر الدين الكردي (74 عاماً)، أحد سكان ديرك، إنه لا يغادر منزله إلا حين يضطر للذهاب إلى السوق لشراء احتياجاته الأساسية، وإنه أثناء ذلك لا يصافح أحد ولا يقترب من التجمّعات، كما أنه بات يصلي في البيت بدلاً من صلاة الجماعة في المسجد لحماية نفسه من الإصابة بفيروس كورونا.

ورأى أن على السكان “وخاصة كبار السن” أن يهتموا بصحتهم من خلال تطبيق الإجراءات الوقائية، “بقدر التزامنا بعدم مغادرة المنزل وعدم المخالطة تكون النتائج أفضل”.

لكن مروان إبراهيم (56 عاماً)، وهو من سكان المدينة أيضاً، قال إنه يتعرض للسخرية من قبل المحيطين به لأنه يرتدي الكمامات، وإنه “لا يرى التزاماً كلياً من قبل السكان في تطبيق الإجراءات الوقائية”.

ويتخوف “إبراهيم” من الفيروس بعد تسجيل إصابة بريف ديرك، “في مدينتنا لا يلتزم سوى /10/ بالمئة من السكان بارتداء الكمامة كما أن عدد الأشخاص الذين يرتدون القفازات قليل جداً”.

 ويضيف مروان إبراهيم أنه يتوجب على السكان “مساعدة أنفسهم” من خلال المحافظة على صحتهم وصحة جيرانهم والاهتمام بالنظافة وغسل اليدين جيداً، إضافة إلى ارتداء الكمامات الواقية في الشوارع وجميع الأمكنة التي تشهد تجمّعات.

ودعت وضحة عمر (58 عاماً)، التي جاءت لشراء حاجياتها من السوق لكنها كانت حريصة على وضع غطاء على فمها، إلى إلغاء الزيارات وعدم الخروج من المنزل إلا للحالات الضرورية.

وكانت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد أعلنت أواخر تموز/يوليو الفائت، عن تسجيل إصابة بكورونا في ريف ديرك.

ووصلت الإصابات المُسجَّلة بفيروس كورونا في مناطق الإدارة الذاتية، حتى الآن، إلى /138/ حالة، منها ست حالات وفاة وعشر حالات شفاء، وذلك بعد أن أعلنت هيئة الصحة، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل /19/ إصابة جديدة ووفاة إحدى الحالات.

وقالت روجين أحمد، الرئيسة المشاركة لمديرية الصحة في ديرك، في تصريح لـ”نورث برس”، إن الوضع الاقتصادي للسكان يلعب دوراً في الخروج وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية من كورونا، لكن يبقى السبب الرئيسي في عدم الالتزام برأيها هو “الاستهتار وعدم المسؤولية من قبل فئة من السكان”.

ودعت “أحمد” السكانَ إلى حماية أنفسهم من الإصابة بفيروس كورونا، في وقت وصلت فيه الإصابات إلى مرحلة “خطيرة”، وفق تعبيرها.