محلل عسكري إسرائيلي: متفائلون من تطورات لبنان الآن.. لكننا قلقون على المدى البعيد
رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
قال محلل الشؤون العسكرية في إسرائيل، إيال عليما، الثلاثاء، إن الجهات الاستخباراتية الإسرائيلية تراقب عن كثب التطورات الحاصلة في لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت قبل أسبوع.
وأشار “عليما” في حديث خاص لـ”نورث برس” إلى أنه على المدى القريب قد تكون للتطورات اللبنانية بعض الانعكاسات الإيجابية على الصعيد الميداني بالنسبة لإسرائيل؛ فمثلاً ألغت الأخيرة حالة التأهب على الحدود الشمالية انطلاقاً من الاعتقاد بأن حزب الله منشغل الآن بالداخل اللبناني بعد انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، ولا يستطيع اللجوء إلى تنفيذ عملية ضد إسرائيل في هذه الأثناء.
لكنّ “عليما” قال إنه على المدى البعيد، ثمة قلق إسرائيلي كبير من التطورات الحاصلة في لبنان، كأن تؤدي تلك التطورات إلى انزلاق الدولة اللبنانية إلى الفوضى وفقدان السيطرة؛ الأمر الذي سيجلب انعكاسات سلبية بالنسبة لإسرائيل، وهو أمر يثير قلق الأخيرة من الأوضاع هناك، خاصةً أنه في مثل هذه الظروف قد تكون هناك سيناريوهات محتملة تقلق إسرائيل، وعلى رأسها أن تفقد السلطة اللبنانية ما تبقى لها من سيادة والانجرار إلى نوع من الفوضى.
وفي الوقت ذاته، يُقرّ عليما أنه من الصعب التكهّن بالتطورات المحتملة على الساحة اللبنانية، مشدداً على أنه “لا شك في أن فقدان السيادة اللبنانية يفسح المجال أمام قوى مختلفة بالتحرك والنشاط، وقد يؤدي إلى نوع من التدهور، وقد يجد له تعبيراً ليس فقط في الشارع اللبناني وإنما على حدود إسرائيل”.
وبيّن المختص الإسرائيلي بالشأن العسكري إيال عليما، أنه بالرغم مما يتمتع به حزب الله من حرية كبيرة في لبنان، إلا أن هناك بعض القيود التي لا بد من أن يأخذها بعين الاعتبار، خاصةً فيما يتعلق بالانتقادات الموجهة له من ناحية إقحام الدولة اللبنانية بمغامرة مع إسرائيل.
لكن الخشية من أن فقدان الدولة اللبنانية السيطرة في لبنان والذهاب إلى الفوضى سيُزيل القيود المفروضة على حزب الله بطريقة تتيح للحزب أن يتحرك بنشاط أكبر، وهذا ما يفتح المجال أمام عدم الاستقرار على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، بحسب عليما.