علم فلسطين في نهائي يوروفيجن.. وإسرائيل تحقق
رام الله ـ NPA
تشعر إسرائيل بالاستياء والاستفزاز بسبب ظهور العلم الفلسطيني في أكثر من مشهد خلال نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” في تل أبيب، مساء السبت، عندما رفعت آيسلندا علم فلسطين في النهائي، خلال تقديم المطربة العالمية “مادونا” أغنية لها، ما سبب صدمة للجمهور الإسرائيلي.
وبدأ الجمهور الإسرائيلي بالهتاف وتوجيه صافرات الاحتجاج على ما جرى، في وقت لم تقم دولة أذربيجان الإسلامية برفع العلم الفلسطيني على غرار ما فعلته آيسلندا.
ووفق متابعات “نورث برس”، فإن المستوى الرسمي الإسرائيلي يعمل على فهم دوافع ما جرى والتحقيق بشأنه، بالترافق مع تواصله عبر القنوات الرسمية مع الجانب الآيسلندي.
وكانت مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن”، انطلقت في تل أبيب، وشارك في النهائي /25/ ممثلاً عن دول مختلفة من أنحاء دول أوروبا، بينهم ممثل إسرائيل كوبي ميرمي، في النهائي، للتنافس على المركز الأول، والظفر بحق استضافة المسابقة في نسختها المقبلة في العام المقبل.
المختص بالشأن الإسرائيلي عادل شديد، قال لـ”نورث برس” إن رفع العلم الفلسطيني أثار “استياء إسرائيلياً وظهر وكأنه قد نغص الفرحة بنجاح تنظيم المسابقة في تل أبيب”.
واعتبر شديد أن رفع العلم، كان بمثابة إقرار من آيسلندا بالحق الفلسطيني من جهة، وقدرة حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل “BDS” على التأثير على بعض المتسابقين الأوروبيين لتوجيه رسائل لإسرائيل بغية الاستجابة للحقوق الفلسطينية من جهة أخرى.
واستبعد شديد أن يكون المتسابق الآيسلندي قد رفع العلم الفلسطيني بناء على توجيهات رسمية من بلده، ذلك أن هذه المجتمعات تربّت على المنطق الفرداني وحرية الرأي والتعبير.
وتابع: “قد يكون هناك انسجام مع الجهة الرسمية التي مثلوها ولكن بالمحصلة فإن ما جرى عبّر عن قناعة فردية بالحق الفلسطيني”.
وتطرق شديد إلى قراءة الإسرائيليين لمجمل المسابقة التي نظمتها تل ابيب، بالقول :”أعتقد أنه إسرائيلياً تم قراءة ما حدث بشكل متناقض؛ فالبعض اعتبر أن غياب قدرة المنظمين على تسويق أكثر من نسف التذاكر يعد فشلاً، فيما رأى البعض الآخر أن مجرد تنظيمها دون تنغيص أمني هو نجاح. وهناك فئة ثالثة تعتقد أن تنظيم المسابقة احتاج من إسرائيل ثمناً سياسياً تمثل بشراء الهدوء في غزة والرضوخ لابتزاز حركة الجهاد الإسلامي”.
هذا وفاز المغني الهولندي دونكان لاورنس بالمرتبة الأولى لمسابقة “يوروفيجن” لعام 2019 بأغنيته “Arcade” بعد أن جمع /492/ نقطة من تصويت الجمهور ولجان التحكيم في الدول المشاركة. وقد حل في المرتبة الثانية ممثل السويد جون لوندفيك بأغنية Too Late For Love.
يشار إلى أن الأغنية الإسرائيلية حلت في المرتبة الثالثة والعشرين من أصل /26/ أغنية بلغت مرحلة النهائي.