وجهاء عشائر ريف الحسكة الجنوبي يدينون اغتيال أحد رموز العكيدات
الشدادي – باسم الشويخ – نورث برس
أدان وجهاء وعشائر المناطق الجنوبية في الحسكة عبر بيان، الاثنين، عملية الاغتيال التي طالت أحد شيوخ ووجهاء عشيرة العكيدات بدير الزور، واستنكروا هجوم مسلحين ملثمين على نقاط قوات سوريا الديمقراطية في المظاهرات التي طالبت بالتحقيق في قضية الاغتيال.
وجاء في بيان وجهاء العشائر العربية: “ندين ونستنكر الأحداث الإجرامية الأخيرة التي طالت إخواننا وأبناء عمومتنا وجهاء عشائر دير الزور، ونتقدم بأحرِّ التعازي لأشقائنا في قبيلة العكيدات بفقدان الشيخ مطشر الهفل الذي نالت منه يد الغدر والإرهاب”.
كما تطرّق البيان إلى هجمات مسلّحين ملثمين على نقاط وحواجز لـ”قسد”، وقال إن “العصابات المجرمة التي تتبع لجهات خارجية تريد زرع الفتن بين العشائر وتدمير المنطقة وتحويلها إلى رماد أسود”.
وقال عبد الشعبان، أحد وجهاء عشيرة المحاسن في الشدادي لـ”نورث برس”، إنه يجب على العقلاء الوقوف في وجه التخريبات التي تسعى إليها بعض الأطراف، وذلك من أحل ضمان استقرار المنطقة وعدم انجرارها إلى الفوضى والاقتتال، بحسب تعبيره.
وأضاف أن المنطقة بحاجة لجهود كبيرة من أبناء جميع المكونات، من أجل إنهاء تواجد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، و”قطع الطريق على الجهات التي تعمل على بث الفتنة” وفق تعبيره.
وقالت العشائر في بيانها: “نحذر وجهاء وشيوخ العشائر كافة من هذه الفتنه الذي رسمها من يريدون تخريب وتدمير المنطقة، ونشدُّ على أيدي أبنائنا في قوات سوريا الديمقراطية لملاحقة فلول الإرهاب والقضاء عليها”.
من جانبه، قال حمد الذنون، أحد وجهاء عشيرة الجبور في بلدة مركدة بريف الحسكة الجنوبي، إن الأعمال التخريبية والهجوم على نقاط القوات العسكرية لا يخدم استقرار المنطقة.
وشهدت بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، الأسبوع الفائت، هجمات من جانب مسلحين ملثمين على نقاط لقوات سوريا الديمقراطية، عقب خروج محتجين طالبوا بالتحقيق في قضية اغتيال أحد شيوخ عشيرة العكيدات.
وقال غسان اليوسف، الرئيس المشارك لمجلس دير الزور المدني، في تصريح سابق لـ”نورث برس”، إن أشخاص وجهات مرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية” والحكومة السورية والقوى الإيرانية في المنطقة، هي من تقف وراء ما سمّاها بـ”أعمال الشغب” في ريف دير الزور بعد عمليات أمنية قامت بها “قسد” للقضاء على خلايا التنظيم.
وندد “اليوسف” باستهداف وجهاء وشيوخ العشائر موجِّهاً نداءً إلى التحالف الدولي لتقديم المزيد من الدعم للقضاء على بقايا “داعش”.