القوات التركية تنتشر بريف اللاذقية.. وقصف متبادل بريفي إدلب وحماة

إدلب – نورث برس

انتشرت القوات التركية الاثنين، وبشكل مفاجئ، في عدة نقاط على محاور ريف اللاذقية الشمالي، وسط قصف متبادل بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة التابعة لغرفة عمليات “الفتح المبين” بريفي إدلب وحماة.

وقال مصدر عسكري من غرفة عمليات “الفتح المبين”، لـ”نورث برس”، إن “القوات التركية أقدمت وبشكل مفاجئ على نشر قوات عسكرية قتالية في عدة نقاط على محاور ريف اللاذقية الشمالي، دون معرفة الأسباب”.

وأشار المصدر إلى احتمال أن يكون السبب وراء ذلك هو “تجنيب المنطقة من القصف المستمر الذي تتعرض له منذ أيام، ولقطع الطريق أمام محاولات التقدم التي تسعى إليها القوات الحكومية”.

وقال المصدر إن “هناك مفاوضات قائمة ومفتوحة بين تركيا وروسيا بخصوص التصعيد العسكري الحاصل على محاور اللاذقية وإدلب من قبل القوات الحكومية والروسية، وهناك عدّة محاولات متتالية للقوات الحكومية للسيطرة على تلال الحدادة المشرفة على المناطق المحررة”.

وأنشأت القوات التركية في وقت سابق، نقطة عسكرية على تلة الراقم المطلة على منطقة الحدادة، في ريف اللاذقية الشمالي، وانتشرت القوات التركية في محور تردين بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ما أدى لاستنفار القوات الحكومية على الجهة الأخرى من المحور.

إلى ذلك، قصفت قوات الحكومة السورية، اليوم الاثنين، مناطق في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

وتشهد مناطق السرمانية ودوير الأكراد في ريف حماة الشمالي الغربي، وبلدة كنصفرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، قصفاً من قبل القوات الحكومية.

وقصفت القوات الحكومية، بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين، مواقع في بلدة السرمانية بريف حماة الشمالي الغربي، ومحيط الكبانة في ريف اللاذقية الشمالي.

وشهد ليل الأحد-الاثنين كذلك قصفاً متبادلاً بين قوات الحكومة السورية وفصائل غرفة عمليات “الفتح المبين”، على محاور القتال في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.

واستهدفت فصائل “الفتح المبين” والقوات التركية، معسكرات القوات الحكومية في قرية بسقلا ومحيط بلدة كفرنبل وقرية الجرادة وحنتوتين في محيط معرة النعمان جنوبي إدلب.

وقال مصدر مقرب من الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، أمس الأحد، لـ”نورث برس”، إن “الجميع خائف من معركة جديدة ومن نزوح جديد، في المقابل هناك من يتحدث عن دور كبير لتركيا في إيقاف أي تحرك عسكري للنظام، لكن حالة التوجس ملاحظة هنا في إدلب”.

وقال المصدر الذي يتخذ -لأسباب أمنية- من لقب “أبو خليل الإدلبي” اسماً له، أنه “من المتوقع، في حال بدأت المعركة، أن يحدث صدٌّ من قبل الفصائل المعارضة بدعم محدود من تركيا”.

وفيما يتعلق بالدعم المحدود من تركيا وكيف سيكون شكله، قال المصدر إن “هذا يتوقف على البنود غير المعلنة في اتفاق الممر الآمن بين الروس والأتراك”.

وأضاف أن “اتفاق الممر الآمن الآن هو الاتفاق الذي أُعلن عنه في السادس من آذار/مارس الماضي والذي ينص على تسيير دوريات مشتركة بين روسيا وتركيا على امتداد طريق (M4) من ترنبة وحتى عين حور كما ينص على إيجاد ممر آمن بمسافة /6/ كيلومترات من كل طرف جنوبي وشمالي هذا الطريق بحسب البنود المعلنة”.

ومن المرجَّح حسب مصادر محلية، أن تكون بداية العملية العسكرية المرتقبة على إدلب من محاور منطقة الحدادة في ريف اللاذقية، ومناطق جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وهو ما بات يتم الحديث عنه مؤخراً سواء من وسائل معارضة أو حتى موالية للحكومة السورية.