تأجيل إقرار الموازنة الإسرائيلية في “محاولة أخيرة” لمنع إجراء انتخابات مبكّرة
رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
توصّل حزبا “الليكود” و”كاحول لفان”، الاثنين، إلى حلّ وسط مؤقت للخروج من أزمة “الميزانية العامة” بعد أن وافقا على عرض كتلة “ديرخ إيرتس” بإرجاء مشروع قانون الميزانية لثلاثة أشهر.
وينصبُّ الخلاف بين الحزبين في الأساس على مدة موازنة الدولة، ففي حين يطالب الليكود بأن تكون مدتها عاماً واحداً، يصرُّ كاحول لفان على ميزانية لعامين عملاً بالاتفاق الائتلافي، حسب تفسيره.
وسُيطرح مشروع قانون إرجاء الميزانية على الكنيست للتصويت عليه بالقراءة التمهيدية بعد غد الأربعاء.
ونسبت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية “مكان” إلى مصادر في الائتلاف الحكومي قولها إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وافق على دعم طرح “ديرخ إيرتس”؛ لإجهاض مشروع القانون الذي بادرت إليه كتلة “يش عاتيد تيلم” بشأن منع متّهمٍ بأعمال جنائية من تشكيل الحكومة .
بدوره، رحّبَ حزب “كاحول لافان” بقيادة بني غانتس بموقف الليكود الرامي الى الحفاظ على الاستقرار السياسي، وقال إنه سيواصل العمل على الحيلولة دون إجراء انتخابات عامة.
وفي السياق، قالت مصادر في حزب ياهدوت هتوراة لصحيفة “معاريف” إنه يتم التفكير مليّاً في عدم دعم كتلة اليمين وحزب الليكود كما في السابق إذا ما تم تقديم موعد الانتخابات.
بدورها، وصفت القناة الإسرائيلية “12”، الحل الوسط الذي توصل إليه الليكود وكاحول لافان بشأن تأجيل إقرار الموازنة لمئة يوم، بالمحاولة الأخيرة لمنع الذهاب لانتخابات رابعة.
ونقلت القناة عن محافظ بنك إسرائيل قوله إن الانتخابات الرابعة إذا حدثت بعد أشهر ستكون خبراً سيئاً للاقتصاد.
بينما اتهم وزير القضاء الإسرائيلي عن حزب كاحول لافان، نتنياهو بعدم الالتزام باتفاق الائتلاف الحكومي لحسابات شخصية وليس من منطلق مصلحة الدولة، لكنّ وزيرة المواصلات عن الليكود، ميري ريجف، قالت إن “الواقع تغيّر وعلينا تغيير الاتفاق”.