بدء الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية بحلب وسط غياب تام للتدابير الوقائية

حلب – نورث برس

بدأ أمس الأحد، الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية بمدينة حلب شمالي سوريا، بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى الذي تصادف مع عطلة نهاية الأسبوع، وسط غياب الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد من قبل الموظفين والمراجعين.

وكان مجلس محافظة حلب قد اتّخذ في الخامس من آب/أغسطس الحالي، خلال اجتماع عقده مع اللجان الصحية المحلية، عدة قرارات منها منع دخول الموظفين والمراجعين إلى الدوائر الحكومية دون ارتداء الكمامات.

ولم تشهد الدوائر الرسمية في حلب، الأحد، أي التزام بالقرار من قبل الموظفين، حيث اقتصر تطبيقه على فرض شراء الكمامات على المراجعين لدى دخولهم حيث كانت الكمامات تباع على أبواب الدوائر، دون متابعة المسؤولين مدى التزامهم بارتدائها.

وقال فراس العلي (37 عاماً) من سكان حلب، إن “همّ مجلس محافظة حلب ليس منع انتشار الفيروس وتطبيق القرارات التي يصدرها، بل يهتم فقط ببيع الكمامات أمام الدوائر وليس من الضروري أن ترتديها داخل المبنى”.

وأضاف: “إذا ما استمر الوضع على هذا النحو دون معاقبة المخالفين وتغريمهم مالياً، سينتشر الفيروس دون التمكّن من إحصاء أعداد المصابين”.

ومن جهته، قال محمد العنان، مدير المكتب الصحفي بمجلس محافظة حلب، إن القرارات التي أصدرها مجلس المحافظة لم تلقَ تجاوباً من السكان، ورأى أن الأمر يحتاج إلى وعي اجتماعي.

وأضاف لـ”نورث برس”، بأن هذه القرارات هي فقط لتنبيه السكان إلى أن الفيروس ما يزال موجوداً وبالتالي تغريم المخالفين للقرارات سيزيد من أعبائهم المالية في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

ومنذ مطلع آب/أغسطس الحالي، تزايد انتشار الفيروس في أرجاء مدينة حلب، حيث سُجلت حتى الآن /107/ إصابات بالفيروس منها حالتا وفاة و/10/ حالات شفاء، بحسب أرقام وزارة الصحة في دمشق.

وتوقف، الثلاثاء الماضي، عدد من المشافي الحكومية في المدينة عن تقديم الخدمات الاعتيادية للسكان بعد تحويلها إلى مراكز استقبال للمصابين بفيروس كورونا المستجد وسط عجز معظمها عن إجراء مَسَحات مخبرية للمصابين والمشتبهين.