الحكومة الأفغانية وطالبان تقتربان من إطلاق مباحثاتهما في الدوحة بعد تعثر دام شهور

 نورث برس

وافق المجلس الأعلى للقبائل في أفغانستان، الأحد، على إطلاق سراح آخر دفعة من سجناء حركة طالبان، تمهيداً لبدء محادثات سلام بين الحكومة والحركة لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ 19 عام.

وكانت الولايات المتحدة وطالبان قد وقعتا على اتفاق في العاصمة القطرية الدوحة في الـ29 شباط/ فبراير الماضي، يقضي بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال /14/ شهراً، مقابل التزام طالبان بإجراء محادثات سلام مع الحكومة.

ونص الاتفاق أن تطلق الحكومة سراح نحو /5/ آلاف سجين من الحركة مقابل إطلاق الأخيرة لنحو ألف أسير لديها بحلول الـ10 من شهر آذار/مارس الماضي، إلا أن تطبيق هذا الشرط تعرض للتأجيل عدة مرات.

 وتوقفت المفاوضات بعد اتهام من الحكومة للحركة بعدم الالتزام بخفض كبير في العنف وتصاعد هجماتها في أرجاء البلاد.

وردت طالبان بأن محادثات السلام لن تبدأ إلا بعد الإفراج عن /400/  من سجنائها المتبقين لدى الحكومة، على أن يجري التفاوض على وقف إطلاق النار بعد بدء المحادثات.

وبعد ممارسة الولايات المتحدة لضغوطات على الحكومة الأفغانية، توقع دبلوماسيون غربيون أن تبدأ المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة بين الحكومة والحركة خلال أسبوع، وفق رويترز.

وكان وزير الدفاع الأمريكي قد قال في تصريحات متلفزة، قبل ساعات إعلان المجلس الأعلى للقبائل في أفغانستان على إطلاق سجناء طالبان، إن عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان سيصبح أقل من /5000/ بحلول نهاية نوفمبر تشرين الثاني بعد وقت قصير من انتخابات الرئاسة الأمريكية.

ومن المتوقع أن تبدأ المباحثات بين الطرفين أولاً في الدوحة. بحيث تكون الجولة الأولى إدارية بصورة كبيرة على الأرجح، وتقود إلى جولات أخرى لإبرام اتفاق سلام شامل.