الصحة في “إقليم الفرات”: الصحة العالمية تتبنى فقط نتائج جهاز PCR في القامشلي

كوباني – فتاح عيسى – نورث برس     

قال حكمت أحمد، مستشار هيئة الصحة في “إقليم الفرات”، الأحد، إن سبب عدم استخدام جهاز PCR الخاص لفحص عينات الأشخاص المشتبه بهم بفيروس كورونا في مدينة كوباني يعود إلى قرار منظمة الصحة العالمية باعتماد جهاز واحد في شمال شرقي سوريا لفحص العينات الخاصة بالأشخاص المشتبه بإصابتهم بالفيروس.

وأضاف، في تصريح خاص لـ”نورث برس”، أنهم طلبوا توفير فحص العينات في كل المدن، وأرسلوا مخبريين من هيئة الصحة لحضور دورات تعليمية على الجهاز لمدة أسبوع في القامشلي، “إلا أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أنها ستتبنى نتائج جهاز واحد في شمال شرقي سوريا وهو الجهاز الموجود في القامشلي”.

وأشار “أحمد”، الذي هو أيضاً متحدث باسم اللجنة العلمية الخاصة بوباء كورونا المستجد التابعة لهيئة الصحة في إقليم الفرات، إلى أن عمل الجهاز المعتمد في القامشلي يتم تحت إشراف أخصائيين من منظمة الصحة العالمية.

وبحسب مستشار هيئة الصحة في إقليم الفرات، فإن كادراً مختصاً يقوم بنقل العينات من كوباني إلى قامشلي في سيارة خاصة مزودة ببراد بهدف فحصها، “العينات كان يتم إرسالها سابقاً لإجراء الاختبارات يومي الأحد والأربعاء فقط، بينما يتم حالياً إرسالها بشكل يومي”.

وقال مستشار هيئة الصحة إنهم على تواصل مع هيئة الصحة في شمال وشرقي سوريا من أجل استخدام جهاز PCR في كوباني أيضاً، “لكن على أن يتم اعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية، وذلك لم يتحقق حتى الآن”.

ويوجد في إقليم الفرات جهاز PCR وحيد كان قد أرسل من قبل رئاسة إقليم كردستان العراق إلى هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فيما يبلغ إجمالي أجهزة PCR في مناطق شمال وشرق سوريا /11/ جهازاً،  وذلك بعد وصول أربع أجهزة قبل أسبوع مرسلة من منظمة الهلال الأحمر الكردستاني، بحسب هيئة الصحة في إقليم الفرات.

وأشار “أحمد” إلى أن دقة نماذج الاختبارات المستخدمة في فحص الإصابات المشتبهة في كل العالم تتراوح بين /40/ و/70/ بالمئة فقط، “وحتى نتائج جهاز PCR لا تكون دقيقة مئة بالمئة، ولذلك يتم إرسال عينة المشتبه بإصابتهم أكثر من مرة للتأكد من إصابتهم قبل إبلاغهم والإعلان عن الإصابة”.