مصر/القاهرة ـ سيد مصطفى ـ NPA
لا تخطئها عين، ولا تستطيع الألسنة أن تتخطى مذاقها، فحين تراها متراصة عند صاحبها تشعر وكأّنّ عيناك أفطرت، رغم أن فمك لا يزال صائما، إنّها الحلوى، خاصة الشامية منها.
رغم امتلاء قائمة الحلوى المصرية بأنواعها العديدة والمميزة منها، إلا أن المذاق المصري لم يستطع مقاومة الحلوى السورية وأصبحت في أعلى جدوله للحلويات في سنوات قليلة.
“توجد حلويات مصرية لا يعرفها السوريين وسورية لا يعرفها المصريين” بهذه الكلمات يعبر السوري حسان المصري (47(عاما عن الفرق في المذاق بين الحلويات المصرية والسورية في محله المكتظ بالعملاء في الساعات الأخيرة قبل أن يضرب مدفع الإفطار بالقاهرة.

وقال المصري لـ”نورث برس”، إنه يعمل في العاصمة المصرية منذ /6 أعوام/, ولمحله عدة أفرع بداخل سوريا أيضاً.
وعدد المصري تلك الحلويات التي أدخلها السوريون لمصر ولم يكن الشعب المصري على معرفة سابقة بها, مثل “المظلومة والخبزية وحلاوة الجبن”.
وأشار المصري إلى أن هذه الأنواع توجد بسوريا, ولم يعرفها المصريون قبل الأزمة السورية، موضحًا أن الإقبال على الحلويات السورية لدى المصريين مذهل.
وأضاف “هناك فارق بين قائمة مفضلات الحلوى بين القاهرة ودمشق، فالمصريين يقبلون على البسبوسة سواء بالقشطة أو السادة, ويضعونها على رأس قائمة حلوياتهم, بينما السوريين يضعون على رأس قائمتهم حلاوة الجبن والكنافة والبقلاوة والمبرومة”.
ويشير المصري إلى أن السبب في ارتفاع سعر الحلويات السورية عن المصرية يعود إلى دخول المكسرات مثل عين الجمل والفستق الحلبي داخلها.
استكمل المصري في حديثه، “يتميز الشهر الفضيل لدى السوريين بإقبالهم على الحلويات، فهناك 6 أنواع من الحلويات تجذب أهل الشام في رمضان، وهي التي يدخل بها المكسرات، والكنافة بشقيها العادية وبالقشطة، والفطائر بالجوز والقشطة والقطائف”.
وكانت الحكومة المصرية قالت في تقرير عن آخر إحصائية لها، في نيسان 2017، إن عدد اللاجئين السوريين على أراضيها، المسجلين في مكتب مفوضية اللاجئين، بلغ 120 ألف سوري بينهم 52 ألف طفل، لكن العدد الفعلي يفوق النصف مليون.
وأشار التقرير نفسه إلى أن “السوريين استطاعوا دخول الاقتصاد المصري، والمشاركة برأس المال قُدّر بالملايين خلال السنوات الماضية، رغم أن عددا كبيراً من الصعوبات واجهتهم، مثل الحصول على تراخيص العمل”.
وتشير الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن 54 في المئة من اللاجئين السوريين في مصر يعيشون تحت خط الفقر، وأن 20 في المئة منهم عاطلون عن العمل.