نقص الخدمات في حدائق حماة يحول دون ارتيادها من قبل السكان

حماه – نورث برس

تشهد معظم حدائق مدينة حماة في الداخل السوري تراكماً للأوساخ والقمامة، وسط انقطاع الإنارة وتردي أوضاع المقاعد والمساحات العشبية، ما جعل السكان يعزفون عن ارتيادها في ظل تأخر متابعة الجهات الحكومية لمسألة العناية بها.

وقال شادي دناور (38 عاماً)، وهو من سكان مدينة حماه، لـ”نورث برس”، إنّ الروائح الكريهة المنبعثة من الأوساخ المتراكمة تمنع زوار الحدائق من دخولها، “فالنفايات تجمّعت وتكدّست في الحديقة بسبب عدم وجود سلال وحاويات في الحديقة وعدم اهتمام البلدية ومجلس المدينة بها”.

وأضاف: “نخشى من انتشار الأمراض والأوبئة مع استمرار الوضع بهذا الشكل، وخاصةً في ظل انتشار فيروس كورونا في المدينة”.

ولفت “دناور” إلى أنّ معظم الحدائق بمدينة حماة تقع على ضفاف نهر العاصي، وكان السكان يقصدونها للجلوس بجانب النهر، ولكنها لم تعد وجهة السكان كما كانت في السابق، مما سبب تراجعاً كبيراً في بعض المهن التي تعتمد على السياحة والتنزّه”.

وقال صالح سلوم (36 عاماً)، لـ”نورث برس”، إنّ أطفاله يحلمون باللعب في الحدائق كما يشاهدون في التلفاز، ولكن الأمر مختلف تماماً في حماة، بسبب عدم وجود ألعاب أو مقاعد صالحة في الحدائق، “رغم أنها المتنفَّس الوحيد للأطفال”.

وأضاف: “لا أحد يستطيع البقاء في الحدائق خلال ساعات المساء لعدم توفر الإنارة، وعلى مجلس المدينة والبلدية الإسراع في إظهار الحدائق بمظهر يليق بها لتعود متنفَّساً كما كانت في السابق”.

من جانبه، قال عدنان طيار، رئيس مجلس مدينة حماة، لـ”نورث برس”، إن انتشار القمامة والأوساخ في الحدائق داخل المدينة “يعود لكثرة الزوار من خارج المدينة وعدم اهتمامهم بالنظافة العامة، فصلاً عن نقص عدد عمال النظافة”، مضيفاً أنهم “ينتظرون فتح باب التوظيف من قبل الإدارة المحلية”.

واختتم حديثه بالقول أنّ مجلس المدينة يقوم حالياً بتأهيل حديقة “أم حسن”، وهي أبرز حدائق حماة التي كان مقصداً للسكان حتى توقفت النواعير التي تميز المدينة.