دمشق: وزارة التعليم العالي تجري الامتحانات الجامعية رغم مطالبات بتأجيلها

دمشق – وحيد العطار – نورث برس

بدأت الأحد الامتحانات الجامعية للفصل الدراسي الثاني في كليات جامعة دمشق دون أن تفلح مطالبات الطلبة في دفع وزارة التعليم العالي السورية لتأجيل موعدها.

وجاءت مطالبات الطلاب نتيجة المخاوف من أن يكون الازدحام المرافق للامتحانات سبباً لتفشي فايروس كورونا المستجد بينهم في ظل ضعف الإجراءات الوقائية.

وأطلق الآلاف من الطلاب في جامعة دمشق حملةً تدعو لتأجيل الامتحانات الجامعية في ظل اكتظاظ المشافي بالمصابين وعجزها عن استقبال المزيد من الحالات، وفق تصريحات مسؤولين في وزارة الصحة.

ورفضت وزارة التعليم العالي النظر في الدعوات المناشدة لتأجيل الامتحانات الجامعية، وأعلنت على لسان سحر الفاهوم، معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي، قولها إن تأجيل الامتحانات “لن يغير من الأمر شيئاً، بل سيؤخر المشكلة التي ستتعاظم مع الوقت وسيأتي العام القادم ولا نعرف ماذا نفعل حينها، وبالتالي فإن تأجيل الامتحانات لن يحل المشكلة”.

ويخشى الطلبة من أن يتسبب الازدحام والاحتكاك بـ”انتشار الفايروس، ما سيعرّضهم وعائلاتهم لخطر الإصابة” خصوصاً بعد أن تحوّلت دمشق إلى أكبر بؤرة لانتشار الجائحة في سوريا بسبب الكثافة السكانية الكبيرة.

وقالت نغم العيسى، وهي طالبة في كلية الآداب بجامعة دمشق، لـ”نورث برس”: “أنا خائفة جداً من موضوع الامتحانات مع أنني قمت بالتحضير جيداً، لكني أخشى أن أصاب بالفايروس وأنقله لعائلتي، خاصة أن والدي مسن ويعاني من عدة أمراض وإصابته بالفايروس تعني أن حياته ستصبح في خطر”.

وأضافت: “لا أريد أن أخسر والدي من أجل قرارات غير مدروسة”.

وسجلت وزارة الصحة السورية يوم أمس السبت /65/ إصابة جديدة بالفايروس ليصل إجمالي عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة الحكومة السورية إلى /1125/ حالة.

ووصل الأمر لإعلان بعض الطلاب في الجامعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إحجامهم عن تقديم الامتحانات بسبب مخاوفهم من الإصابة بكورونا.

وشهد اليوم الأول من الامتحانات إقبالاً متوسطاً للطلاب وسط مخاوف وحذر، في حين حضر معاون وزير التعليم العالي، رياض طيفور، إلى كلية الآداب لمراقبة سير العملية الامتحانية لبعض الوقت قبل أن يغادرها.

وقالت سهى سمير، وهي طالبة في كلية العلوم: “مع إني سجلت بس مارح أقدم، وبلا هالشهادة والتعليم، المهم ما انعدى وانقل المرض لبناتي لا سمح الله. الله يخليلي ياهون وما بدي شي بهالدنيا”.

وفي هذا السياق، كشف نبوغ العوا، عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق، عن أن مخاطر تفشّي كورونا ازدادت بعد أن طوّر الفايروس نفسه وأصبح ينتقل عن طريق الهواء.

وأضاف في تصريح لصحيفة تشرين التي تديرها حكومة دمشق: “الفايروس يبقى عالقاً في الهواء لا سيما هواء الغرف والأماكن المغلقة مثل ( قاعات الدرس – المطاعم – المساجد – الكنائس) “.