نورث برس
قال رياض درار الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية، إن الحكومة السورية والجماعات المسلحة وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” التي فشلت في إدارة المنطقة، هي من تقف وراء استهداف العشائر في الرقة وديرالزور وتثير البلبلة في المنطقة، وأكد أن الاستحقاقات التي تشهدها المنطقة هي السبب الرئيسي لهذه الأعمال.
وقال درار في تصريحات صحفية نقلها الموقع الرسمي لمجلس سوريا الديمقراطية، السبت، إن دلالات استهداف شيوخ العشائر العربية في مناطق دير الزور والرقة تعود إلى كون العشيرة تنتمي إلى الأصالة ويتوجه أبناءها بالولاء للنسب والدم، لذلك هناك من يحاول اغتيال الشيوخ وإثارة حمية الغيرة والثأر لدى الشباب، بحسب وصفه.
“من يبتغي الفتنة يستطيع افتعال ما يحرض على فورة الدم وحمية الغيرة وطيش الشباب واندفاعات الثأر، خصوصاً وأن العشائر تحترم الشيوخ والكبار وهي سمة من سمات المنطقة لذلك فان استهداف هؤلاء الشيوخ أكثر إثارة للمشاعر وأقرب للانتفاض والسعي للثأر”.
وأشار درار إلى أن الحكومة السورية وتنظيم “الدولة الإسلامية” والمجموعات المسلحة فشلوا في إدارة المنطقة، لذلك هم يسعون إلى إثارة البلبلة فيها.
وأضاف أن “تضامن أبناء المنطقة وراء رؤية تقرأ مصالحها ومستقبلها من خلال توحيد الرؤية والصف، كفيلة بإفشال هذه المخططات”.
وشهدت بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، الثلاثاء الفائت، هجمات من جانب مسلحين ملثمين على نقاط لقوات سوريا الديمقراطية، عقب خروج محتجين طالبوا بالتحقيق في قضية اغتيال شيخ عشيرة العكيدات.
وقال غسان اليوسف، الرئيس المشارك لمجلس دير الزور المدني في تصريح سابق لـ”نورث برس”، إن أشخاص وجهات مرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية” والحكومة السورية والقوى الإيرانية في المنطقة، هي من تقف وراء ما سماها بـ”أعمال الشغب” في ريف دير الزور بعد عمليات أمنية قامت بها “قسد” للقضاء على خلايا التنظيم، وندد باستهداف وجهاء وشيوخ العشائر موجهاً نداءً إلى التحالف الدولي لتقديم المزيد من الدعم للقضاء على بقايا “داعش”.
وقال الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية، إن إعلان الإدارة الأمريكية توقيع اتفاقية استثمار النفط مع قوات سوريا الديمقراطية، ولغة البيانات الصادرة عن الحكومتين السورية والتركية، تظهر ضلوعهما في الأحداث التي شهدتها ديرالزور الأسبوع الفائت.
وأضاف أن الحكومة السورية ترفض “محاولة الإدارة الذاتية باستثمار نفط المنطقة بدل أن يذهب هباء، واستثماره لصالح أبناء المنطقة من خلال المساعدة التي تأتي عبر شركات النفط التي يمكن أن تقوم بإسعافات حقيقية”.
وقال غسان اليوسف في تصريحه لـ”نورث برس”، “لمنطقة دير الزور أهمية استراتيجية في الشمال السوري، فضلاً عن غناها بالموارد الطبيعية، لذلك فإنها محطّ أعين الكثير من القوى الخارجية، ومنها قوات الحكومة السورية والقوات الإيرانية والدولة التركية عبر تحريك مجموعاتها”.
وقال درار إن محاولات توحيد الصف الكردي والتي قد تساهم في إنهاء حالة الانقسام لمصلحة بناء سوريا، تزعج الكثير من الأطراف التي تهدد استقرار وأمن المنطقة، وفق قوله.
وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية تقوم بواجب الدفاع عن المنطقة من خلايا “داعش” المنتشرة فيها وعليها متابعة هذه الخلايا، وأكد على ضرورة معالجة أخطاء وحالات الفساد التي تتم إثبات وقوعها في مجلس ديرالزور المدني، وضرورة إحالتها للقضاء ومحاسبتها.